حسن الدغيم: بدء توجيه دعوات الحضور لمؤتمر الحوار الوطني السوري (فيديو)

مشاركون من داخل سوريا وخارجها

اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري أكدت عقد لقاءات مع كافة شرائح المجتمع
اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري أكدت عقد لقاءات مع كل شرائح المجتمع (رويترز)

قالت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا إن هذا المؤتمر “هو الخطوة الأولى في مسار وطني طويل يتطلب عملًا جماعيًّا مستمرًّا”.

وأوضحت اللجنة في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، في حلب أنها عقدت أكثر من 30 لقاءً شملت جميع المحافظات لضمان تمثيل مختلف مكونات المجتمع السوري.

وأضافت اللجنة أن نحو 4000 رجل وامرأة شاركوا في اللقاءات، وأن اللجنة أجرت العديد من الحوارات بهدف الاستماع لمختلف الآراء والتوجهات، إذ استمعت ودونت أكثر من 2200 مداخلة، وتسلمت مشاركات مكتوبة تزيد على 700 مشاركة.

بدء توجيه الدعوات

وأشار المتحدث باسم اللجنة حسن الدغيم إلى أن توجيه الدعوات للمشاركين في المؤتمر من داخل سوريا وخارجها سيبدأ اليوم، ثم سيُحدَّد مكان انعقاد المؤتمر لاحقًا.

وكان عقد المؤتمر من التعهدات الرئيسية التي قطعتها الإدارة السورية الجديدة بعد أن أسقطت نظام بشار الأسد، الذي هرب من دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وضع خطة تناسب المرحلة

وأضافت اللجنة خلال المؤتمر أنه تكررت المطالبة بضرورة إصدار إعلان دستوري مؤقت لتسيير المرحلة الانتقالية، وضرورة وضع خطة اقتصادية تتناسب مع المرحلة، إضافة إلى ضرورة إعادة هيكلة القطاعات الحكومية، وإشراك المواطنين في إدارة المؤسسات وتعزيز الأمن والاستقرار لتسهيل إعادة بناء مؤسسات الدولة.

وأوضحت اللجنة أنه على الرغم من اختلاف وجهات النظر فإن التنوع يُعَد مؤشرًا صحيًّا إلى قدرة السوريين على الحوار والتعايش.

وأكدت أن الحوار “ليس مجرد مؤتمر أو فعالية مرحلية، بل نهج مستدام لحل القضايا الوطنية بشكل تدريجي ومسؤول”.

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أكد بمؤتمر ميونيخ للأمن ضرورة رفع العقوبات عن سوريا (رويترز)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أكد خلال مؤتمر ميونيخ للأمن ضرورة رفع العقوبات عن بلاده (رويترز)

طابع عملي للمؤتمر

وأشارت اللجنة إلى أن المؤتمر سيعتمد طابعًا عمليًّا، إذ ستتضمن أعماله ورشات عمل تخصصية تعالج القضايا التي استخلصتها اللجنة من لقاءاتها مع مختلف شرائح المجتمع، وسيشارك في كل ورشة خبراء ومتخصصون ومهتمون لضمان نقاشات معمقة وإيجاد حلول قابلة للتطبيق.

وقالت اللجنة إنها لمست خلال اللقاءات حالة واسعة من التوافق بين السوريين، إذ برزت قضايا العدالة الانتقالية والبناء الدستوري والإصلاح المؤسسي والإصلاح الاقتصادي ووحدة الأراضي السورية وقضايا الحريات العامة والشخصية والحريات السياسية أولويات أساسية لدى الجميع.

وستتابع الحكومات الغربية المؤتمر من كثب بوصفه جزءًا من العملية السياسية في سوريا، التي ستشمل جميع الطوائف العرقية والدينية المتعددة في البلاد.

وتطالب الإدارة السورية الحكومات الغربية بإنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، التي تعيق عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تحتاج إليها سوريا بعد انكماش حاد خلال حكم نظام الأسد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء السورية

إعلان