حماس ترد على “ذرائع” الاحتلال بشأن تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
اتهمت نتنياهو بتعطيل الاتفاق وطالبت الوسطاء بالتدخل

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة قرار تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وأشارت إلى أنه يكشف مجددًا “مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته”.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، في بيان نشرته حماس صباح الأحد “إن تذرُّع الاحتلال بأن مراسم التسليم مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية، تهدف إلى التهرب من التزامات الاتفاق”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالمرة الأولى منذ “طوفان الأقصى”.. مشير المصري يظهر على شاشة الجزيرة مباشر (فيديو)
الفلسطينية إيمان نافع تتحدث عن ألم الفراق ومنع الاحتلال لها من استقبال زوجها نائل البرغوثي
أسيران إسرائيليان يحضران تسليم أسرى الدفعة السابعة ويوجهان رسالة إلى نتنياهو (فيديو)
“الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له أسرانا”
وأضاف الرشق “هذه المراسم لا تتضمن أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم”، موضحًا “الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له أسرانا خلال عملية الإفراج، من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة”.
وتابع “الأسرى الفلسطينيون يتم إطلاق سراحهم وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، كما يتم تهديد ذويهم بعدم إقامة أي احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررين”.

“محاولة لتعطيل الاتفاق”
وأكد الرشق أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق، ويمثل خرقًا واضحًا لبنوده، ويُظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته”.
وطالب الرشق “الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى دون أي تأخير”.
“الأهالي انتظروا ساعات طويلة تحت المطر”
بدوره، اعتبر مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس، قرار نتنياهو “تلاعبًا في نفسية الأسرى داخل السجون، ومحاولة للضغط على أهاليهم واللعب بمشاعرهم، في انتهاك صارخ لكل القيم والأعراف الإنسانية”.
وأضاف في بيان أن “هذا السلوك يكشف مجددًا حقيقة الاحتلال الذي لا يحترم العهود والاتفاقات، حيث ترك الأهالي ينتظرون لساعات طويلة تحت المطر أملًا بلقاء أبنائهم الأسرى المحررين، ليتفاجؤوا بقرار التأجيل الجائر، مما يزيد من معاناتهم ويفاقم حجم الظلم الواقع عليهم”.
وأكدّ أن “هذا التصرف اللاإنساني يتطلب موقفًا حازمًا من الوسطاء والمجتمع الدولي لإلزام الاحتلال بتنفيذ استحقاقاته دون تسويف أو مماطلة”، وختم “نؤكد أن هذا التعنت الصهيوني لن يفلّ من عزيمة أسرانا، ونطمئنهم بأن فجر الحرية قادم لا محالة”.
ومساء أمس، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا، قال فيه إنه تقرَّر تأجيل إطلاق سراح 600 من الأسرى الفلسطينيين، الذين كان مقرَّرًا الإفراج عنهم السبت، حتى ضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دون ما ادعى أنها “احتفالات مهينة”.
وسلَّمت فصائل المقاومة في قطاع غزة، السبت، 6 أسرى إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.