هل تفرض إسرائيل التجنيد الإجباري بجيشها على فلسطينيي الداخل المحتل؟ (فيديو)

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا الدكتور سليم بريك “إن فلسطينيي الداخل المحتل في غالبيتهم غير مجبرين على التجنيد في الجيش الإسرائيلي”.

وأضاف بريك لبرنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر، السبت، أن “جميع أبناء فلسطينيي الداخل لا يتم تجنيدهم إجباريًّا في جيش الاحتلال، عدا قريتين صغيرتين في الشمال، هما قرية أبناء الطائفة الدرزية وقرية الشركس”.

وواصل الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي قوله “ولكن بشكل عام، البدو تاريخيًّا وحتى قبل قيام إسرائيل، هناك نسبة عالية منهم تنضم طوعًا في سلك الجيش، لا سيما سلاح حرس الحدود تحديدًا”.

ولفت إلى أنه “في الآونة الأخيرة حدث انخفاض في نسبة هؤلاء البدو بسبب مشكلات محاولات ترحيل أهل النقب المحتل، وفي الماضي كان تقريبًا نصف شباب البدو ينضمون إلى الجيش بشكل طوعي”.

الطبقية في المجتمع الإسرائيلي

وقال بريك “إسرائيل لم تكن حريصة على إطلاق سراح هشام السيد لأنه فلسطيني عربي، ولا الإثيوبي أفيرا منغستو، وهو ما أكدته أسرة الأخير بشكل واضح بأنه لو لم يكن إثيوبيًّا لكانت حكومة إسرائيل اهتمت به”، مضيفًا “هذا دليل دامغ على المبنى الطبقي للمجتمع الإسرائيلي”.

وأوضح الأكاديمي بجامعة حيفا أن قرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عدم إجراء أي مراسم خلال تسليم هشام السيد “كان أمرًا مفرحًا للمجتمع الفلسطيني في الداخل الذين يرفضون تجنيد أبنائهم في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي”.

وأكد أن نظام الحكم الإسرائيلي “غير ديمقراطي ولكنه نظام تقليد للديمقراطية، وبه قوانين شكلها ديمقراطي لكنها بعيدة تمامًا عن الديمقراطية”.

وأشار إلى أن “قانون المواطنة يفرق بين المواطن اليهودي وغير اليهودي، وأيضًا بين المواطنة حسب حق العودة التي تختلف عن المواطنة بالتواجد، فضلًا عن قوانين مجحفة بحق الأقلية العربية في إسرائيل، وقانون الزواج الذي يمنع زواج الفلسطينيين من الداخل بالفلسطينيين من المناطق المحتلة إلا بالموافقة على ترك إسرائيل، رغم أن حق الزواج حق أصيل في كل دول العالم”.

وأمس السبت، سلَّمت حماس الأسير الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية وينحدر من أصول عربية، هشام السيد، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في نقطة حددتها كتائب القسام شرق مدينة غزة شمالي القطاع.

وسُلّم السيد دون مراسم رسمية احترامًا لمشاعر الفلسطينيين في الداخل المحتل (عرب 48)، لتسدل حماس بذلك الستار عن ملف ثاني الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا في قبضتها قبل معركة “طوفان الأقصى“، بعد أن سلَّمت في رفح الأسير الإسرائيلي أفيرا منغستو.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان