“أطباء بلا حدود” تعلن عن “قرار صعب” بشأن مخيم زمزم في دارفور

السودان دارفور زمزم الطويلة
نازحات سودانيات فررن من مخيم زمزم إلى مدينة الطويلة القريبة في شمال دارفور (الفرنسية)

أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” وقف جميع أنشطتها في مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور غربي السودان.

وقالت المنظمة في بيان، اليوم الاثنين، إنها اتخذت “قرارًا صعبًا” بتعليق جميع أنشطتها في مخيم زمزم، بعد تصعيد الهجمات داخل المخيم وحوله.

وأضاف بيان المنظمة أن “التصعيد الحالي للهجمات والقتال داخل مخيم زمزم للنازحين وحوله الواقع بالقرب من الفاشر في شمال دارفور، يجعل من المستحيل على المنظمة مواصلة تقديم المساعدة الطبية في مثل هذه الظروف الخطرة”.

وأشار البيان إلى أن المستشفى الميداني التابع للمنظمة في المخيم استقبل 139 جريحًا، يعاني معظمهم إصابات بطلقات نارية وشظايا.

ونقل البيان عن رئيس بعثة “أطباء بلا حدود” في السودان يحيى كليلة أن 11 من المصابين، بينهم 5 أطفال، ماتوا أثناء وجودهم في مستشفى المنظمة، لعدم تلقيهم الرعاية اللازمة أو لنقلهم إلى مكان آخر لإجراء الجراحات اللازمة.

وأشار كليلة إلى إطلاق الرصاص على سيارتي إسعاف للمنظمة كانتا تنقلان مرضى من المخيم إلى مدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور، خلال شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين.

وذكر البيان أن نحو نصف مليون نازح يقيمون في مخيم زمزم.

وقال بيان “أطباء بلا حدود” إن المنظمة ستواصل البحث عن كل فرصة لمساعدة الناس في المخيم من دون تعريض موظفيها “لمستويات غير مقبولة من المخاطر”.

وحثت المنظمة جميع الجهات المسلحة في المنطقة على حماية المدنيين، والسماح لمن يرغب في الفرار بالقيام بذلك من دون أن يصابوا بأذى، والسماح بوصول المساعدات من دون عوائق.

كما طالبت “أطباء بلا حدود” حلفاء الأطراف المتحاربة والدول المؤثرة باستخدام نفوذها لتخفيف العقبات التي تسبب الوفيات والجوع.

وتسببت الحرب التي اندلعت في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، في إبريل/نيسان 2023، في مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأشخاص، ونزوح وهجرة الملايين من سكان البلاد داخليًّا وإلى دول مجاورة، في حين يواجه نصف السكان أسوأ أزمة جوع في العالم، حسب المنظمات الدولية.

المصدر : وكالات

إعلان