نتنياهو يطالب بنزع السلاح من الجنوب السوري وكاتس يتوعد باستهداف “أي قوة تهدد أمن إسرائيل” (فيديو)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، أن جيش الاحتلال سيواصل القتال في الضفة الغربية المحتلة واحتلال مناطق لبنانية، داعيا إلى نزع السلاح من جنوب دمشق.
حديث نتنياهو جاء في كلمة له خلال مؤتمر أثناء حفل تخريج ضباط أقيم في مدينة حولون قرب تل أبيب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsدبابات تدخل جنين للمرة الأولى منذ 20 عاما.. جيش الاحتلال يوسّع عملياته شمالي الضفة
الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم: إسرائيل لن تأخذ بالسياسة ما عجزت عنه بالحرب (فيديو)
“المثلث الأحمر” وقُبلتا أسير وكلمات السنوار والضيف.. أبرز مشاهد عملية التسليم في غزة (فيديو)
وفي كلمته، قال نتنياهو “لن نسمح، لما سماها (قوات تنظيم هيئة تحرير الشام) أو للجيش السوري الجديد بدخول منطقة جنوب دمشق“، مضيفا “نطالب بنزع السلاح الكامل في الجنوب السوري”.
وتابع “لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا”، على حد زعمه.
ومع سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أرسلت إسرائيل قوات إلى المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان جنوب غربي سوريا عند تخوم الهضبة التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها في 1981.
وقال نتنياهو “القوات الإسرائيلية ستبقى في منطقة جبل حرمون ومحيطها لفترة غير محددة زمنيا لحماية بلداتنا ومواجهة أي تهديد”.
ومنذ سقوط بشار الأسد شنت إسرائيل “مئات الضربات على المواقع العسكرية في سوريا مؤكدة أنها تريد منع أن تسقط الترسانة في أيدي قوات الإدارة الجديدة”.
وخلال الفعالية نفسها، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن جيش الاحتلال سيبقى متمركزًا لفترة طويلة في المنطقة العازلة مع سوريا.
وقال كاتس “لن نسمح بتموضع أي قوة تهدد أمن إسرائيل في المنطقة الممتدة من هنا حتى طريق السويداء- دمشق، والجيش سيتحرك ضد أي تهديد محتمل”.
وشدد على أن “قوات الجيش الإسرائيلي ستظل متمركزة في جبل الشيخ السوري” بزعم ضمان أمن مستوطنات الجولان وشمال إسرائيل وسكان الدولة كافة، وفق تعبيره.
لبنان
وعلى صعيد الجبهة اللبنانية، أعلن نتنياهو مواصلة الجيش الإسرائيلي احتلاله عددا من المواقع في الأراضي اللبنانية المطلة على مواقع إسرائيلية، إلى حين تحمّل الجيش اللبناني مسؤولياته، وفق قوله.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي؛ مما خلّف 4109 شهداء و16 ألفا و899 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف.
وكان من المفترض أن تستكمل انسحابها من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/كانون الثاني الماضي، وفق اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/شباط الجاري.
ورغم انتهاء المهلة الجديدة، تواصل إسرائيل احتلال 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000)، من دون أن تعلن موعدا للانسحاب منها.
الضفة الغربية
من جانب آخر، قال نتنياهو إن جيش الاحتلال سيواصل القتال في الضفة الغربية.
وأضاف أنه “لأول مرة منذ سنين طويلة يتم إشراك الدبابات في العمليات العسكرية بالضفة الغربية، وقواتنا ستظل هناك طالما تتطلب الأمر ذلك”.
وفي تصعيد عسكري غير مسبوق منذ عدوان السور الواقي عام 2002، اقتحمت 3 دبابات إسرائيلية، مساء اليوم، مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية.
ومنذ 21 يناير الماضي، وسع جيش الاحتلال عدوانه المسمى السور الحديدي في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، وخاصة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس.
وخلّف هذا العدوان 61 شهيدا فلسطينيا، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن ذلك “العدوان العسكري يأتي في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها”.
الحرب على غزة
وبشأن حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، قال نتنياهو “سنكمل أهداف الحرب بالقضاء على حماس تماما”.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وأضاف نتنياهو “من خلال المفاوضات أو بطريقة أخرى سنعيد جميع المحتجزين (الأسرى الإسرائيليين)”، مدعيا أن حماس لن تسيطر على غزة.
وأكد نتنياهو أنه “سيتم نزع سلاحها (حماس) وتفكيك قوتها القتالية، قائلا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشارك إسرائيل الرؤية نفسها فيما يتعلق بقطاع غزة“.
وأردف نتنياهو “متمسكون بأهداف الحرب المتمثلة بإعادة جميع المختطفين الأحياء والأموات وتقويض القدرات العسكرية لحماس وإعادة مواطنينا في الشمال والجنوب لمنازلهم بأمان”.
واختتم كلمته، قائلا “نقاتل من أجل ضمان مستقبلنا ضد وحوش نهضت لإبادتنا وبإمكاننا أن نهزمهم”.
وفي وقت سابق اليوم، قال محمود مرداوي القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الحركة “لن تجري أي محادثات مع إسرائيل عبر الوسطاء (مصر وقطر) بشأن أي خطوة، قبل أن تفرج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان مقررا الإفراج عنهم أمس السبت”.
وفي يومي الخميس والسبت، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، 10 أسرى إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي سلمتهم إلى تل أبيب.
ورغم تنفيذ حماس التزامها وفق الاتفاق، فإن إسرائيل لم تفرج حتى الآن عن الأسرى الفلسطينيين.
وفجر الأحد، قال مكتب نتنياهو إنه “تم تجميد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لحين ضمان إطلاق سراح الدفعة التالية، دون ما وصفها بالمراسيم المهينة”.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.