هآرتس: إسرائيل توسع الاستيطان في الضفة وتخنق الفلسطينيين عبر شق طرق عسكرية

المقاومة تندد

صورة تظهر مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)

كشفت صحيفة هآرتس أن سياسة إسرائيل في الضفة الغربية تعتمد على إقامة بؤر استيطانية عشوائية، ثم تحويلها إلى نقاط عسكرية لحراستها، وبعد ذلك فرض قيود تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن عشرات الآلاف من الدونمات الزراعية أصبحت مهملة، بسبب تهديدات المستوطنين وهجماتهم المستمرة على الفلسطينيين بحماية جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تصاعدت بشكل حاد خلال العام الأخير.

شق طرق عسكرية

وبحسب التقرير، فإن إسرائيل تتبع سياسة “الخنق” ضد سكان الضفة الغربية عبر شق الطرق العسكرية، كما يحدث في قرية بردلة الزراعية، حيث يتم حرمان الفلسطينيين من مصادر رزقهم، وهو ما يؤدي إلى تصاعد الغضب الشعبي وجنوح بعض الشباب نحو التطرف، بحسب الصحيفة.

غوتيريش يحذر

من جانبه، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية والدعوات إلى ضمّها رسميًّا.

وشدد غوتيريش، خلال اجتماع لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، على ضرورة وضع حد لتصعيد المستوطنين في الضفة المحتلة. وبشأن غزة، قال إن الوضع في القطاع “هشّ، ويجب تجنّب تجدد الأعمال القتالية بأي ثمن”.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (غيتي)

“شق محاور استيطانية”

وفي وقت سابق اليوم، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن “إقدام قوات الاحتلال على استخدام الدبابات كآلة بطش إضافية في تصعيدها المستمر ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة المحتلة، وقرارات وزارة العدوان بإخلاء ثلاثة مخيمات فلسطينية، هي خطوة عدوانية جديدة تهدف إلى اقتلاع شعبنا من أرضه وترسيخ الهيمنة العسكرية عبر شق محاور استيطانية تعزز فصل مدن الضفة ومخيماتها وتؤكد تخطيط الاحتلال لضم الضفة بالقوة”.

واعتبرت، في بيان، أن هذه “الإجراءات القمعية والإرهاب المنظم الذي تمارسه حكومة الاحتلال، يؤكد المأزق الذي يعيشه الاحتلال، وخشية حكومته من ارتدادات فشلها الذريع في تحقيق أهدافها. كما يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، لا علاقة له بعملية طوفان الأقصى، بل هو جزء من استراتيجية قائمة على التطهير العرقي والإبادة وسرقة الأرض الفلسطينية”.

وتابعت “لقد تجاوز الاحتلال اليوم كل الحدود في مشروع الضم الفعلي لمناطق الضفة، بدعم وتواطؤ أمريكي واضح وصمت دولي مريب”، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني الصامد “لن يسمح للاحتلال بفرض مخططاته التهويدية على أرضه. ومثلما أفشل محاولات التصفية والتهجير في غزة، فإنه سيفشل هذا المخطط في الضفة والقدس”.

“الاحتلال يسعى لتقويض الدولة”

في هذا السياق، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بيانًا حذرت فيه من مخططات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وفرض واقع استيطاني جديد.

وأشارت الجبهة إلى أن “تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس، بشأن إخلاء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة لفترات طويلة، تعكس نية الاحتلال لفرض سياسة الأرض المحروقة والتهجير القسري”.

وأضاف البيان أن التحركات الإسرائيلية في الضفة تتزامن مع مساعي تقويض المشروع الوطني الفلسطيني، من خلال توسيع الاستيطان وفرض واقع جديد يمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وحذرت الجبهة من أن حالة الانقسام الفلسطيني والصمت الدولي تشجع إسرائيل على تصعيد انتهاكاتها، داعية إلى لقاء وطني عاجل لرسم استراتيجية مواجهة لمخططات الاحتلال في الضفة وغزة.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحيفة هآرتس الاسرائيلية

إعلان