“أمها لقتها مخشّبة”.. عائلة الرضيعة شام الشمباري تروي مأساة وفاتها من البرد في غزة (فيديو)

روت عائلة الرضيعة شام الشمباري للجزيرة مباشر تفاصيل وفاتها نتيجة البرد القارس داخل خيمة في منطقة مواصي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال يوسف الشمباري -والد شام- للجزيرة مباشر إن البرد شديد للغاية، مضيفًا أنه لا يمكنه تحمُّل هذه الموجة من البرد القارس رغم أنه شخص بالغ، فكيف برضيعة تبلغ من العمر 60 يومًا.

أما عبيدة الشمباري -عم شام- فقال إن حالتها الصحية كانت جيدة وغير مصابة بأمراض.

وأوضح أن والدتها حاولت إيقاظها في منتصف الليل لإرضاعها، فوجدتها “مخشّبة من البرد”، أي متصلبة الأطراف من شدة البرودة.

وأضاف أنهم توجهوا على الفور إلى مجمع ناصر الطبي، وبذل الأطباء ما بوسعهم، لكن شام ماتت.

بدوره، قال محمد أبو حطب، مسؤول مقبرة خان يونس، للجزيرة مباشر إن هذه ليست الحالة الأولى لوفاة أطفال بسبب البرد القارس.

وأضاف “إذا كنت أنا لا أستطيع تحمُّل البرد، فكيف يمكن أن تتحمله رضيعة؟”.

وأوضح أبو حطب أن هذه هي الحالة الرابعة أو الخامسة التي يقوم فيها بدفن طفل توفي نتيجة موجة البرد القارس التي تضرب قطاع غزة، في حين يفتقد سكانه وسائل التدفئة.

ويعيش أهالي القطاع في خيام مهترئة نتيجة الدمار الهائل الذي سببته الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتوفي 5 أطفال رضع خلال أسبوع في مستشفى أصدقاء المريض بغزة، بعد تعرُّضهم للبرد القارس، ولا يزال رضيع آخر في العناية المركزة في وضع حرج جدًّا.

وكشف المدير العام للمستشفى الطبيب سعيد صلاح أن 9 أطفال صغار نُقلوا إلى العناية المركزة بالمستشفى خلال الأسبوعين الماضيين جراء البرد القارس.