هل وافقت حماس على التفاوض بشأن نزع سلاح المقاومة؟ قيادي في الحركة يرد (شاهد)

قال الدكتور إسماعيل رضوان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن سلاح المقاومة “خط أحمر”، مضيفا أنه “سلاح مشروع للدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني”.

وأضاف لبرنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر، مساء الاثنين، ردًّا على سؤال بشأن الاستعداد للتفاوض حول نزع سلاح المقاومة “يجب سحب سلاح الاحتلال الإسرائيلي لأنه المحتل، بدلًا من الحديث عن سلاح المقاومة”.

هل حماس “نادمة” على طوفان 7 أكتوبر؟

وبشأن ما إذا كانت هناك مراجعات داخل الحركة تشير إلى حالة “ندم” على طوفان 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والثمن الكبير الذي دُفع من دماء وحياة الفلسطينيين، أكّد رضوان أن العوامل التي أدت إلى معركة طوفان الأقصى “هي عوامل طبيعية جاءت في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الصهيوني وهذه مقاومة مشروعة لشعبنا الفلسطيني”.

وأوضح أن الاحتلال ليس بحاجة إلى مبررات لارتكاب هذه الجرائم، مردفًا “الآن هو يرتكب الجرائم والتطهير العرقي والتهجير في مخيمات شمال الضفة الغربية المحتلة، وبالتالي أقول فقط هذه الفكرة أن طوفان الأقصى ليس هو السبب في جلب هذا الدمار”.

وزاد “بل إن الاحتلال باعتراف قادته الأمنيين كانوا يعدّون لتوجيه ضربة قاصمة إلى المقاومة في غزة، وبالتالي هو ليس بحاجة إلى مبررات لشن هذا العدوان وهذا يدل على عنصرية وعنجهية وسادية هذا الاحتلال الصهيوني وارتكابه جرائم حرب ضد أبناء شعبنا”.

وقال إن “معركة طوفان الأقصى مثّلت حالة فاصلة بين مرحلتين، بل كانت انطلاقة جديدة أعادت القضية الفلسطينية إلى الصدارة وأكّدت على كشف هذا العدو الصهيوني وصورته الإرهابية، الذي يرتكب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنصرية، وكشفت هذا الكيان وسردية الاحتلال أمام المجتمع الدولي خاصة جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم”.

وتابع “أضف إلى ذلك أنها أكدت على إمكانية هزيمة الاحتلال وأن بيته أوهى من بيت العنكبوت، وبالتالي معركة طوفان الأقصى على المستوى الاستراتيجي مثّلت تهشيمًا للصورة العسكرية والأمنية والسياسية لهذا الكيان الصهيوني”.

وقال إن معركة طوفان الأقصى أُطلقت “للدفاع عن المقدسات والأسرى بعد زيادة وتيرة الاستيطان في الضفة واقتحامات المسجد الأقصى والسيطرة عليه والاعتداء على أسرانا البواسل واستمرار جرائم الاحتلال بحق شعبنا في غزة والضفة، وبالتالي عوامل الطوفان طبيعية وهي مقاومة مشروعة لشعبنا”.

ما جديد تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين؟

وحول تأجيل إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل، قال إنه لا جديد في هذا الشأن حتى الآن، مشيرًا إلى مماطلة الاحتلال ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو واتباع سياسة التسويف، وحمّله المسؤولية بشأن “تعطيل أو وقف الاتفاق”، داعيًا الوسطاء والمجتمع الدولي إلى ضرورة الضغط على الاحتلال لإلزامه بجميع بنود اتفاق التهدئة وإنفاذ استحقاقاته.

وأشار في هذا الصد إلى عدد من خروقات الاحتلال، على رأسها تأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين واعتبره “خرقا خطيرا”، إضافة إلى خروقات أخرى تتعلق بالمسار الإنساني، إذ يتهرب الاحتلال من استحقاقات المرحلة الأولى من إدخال المستشفيات والمعدات الثقيلة والبيوت المتنقلة وكل المستلزمات الحياتية والصحية والمعاشية، إضافة إلى إطلاق أعيرة نارية على المواطنين، وفي السابق تأخير عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله.

وبشأن تسليم جثامين أسرى الاحتلال، قال إن حماس وجناحها العسكري كتائب القسام تقوم بإكرام الأسرى الإسرائيليين والتعامل معهم بأخلاقيات الإسلام وبمعاملة إنسانية “ولكن الاحتلال الصهيوني يحاول أن يضع العصي في الدواليب ويحاول ترويج الاتهامات والأكاذيب”.

وختم موضّحًا “انظروا إلى الحالة التي يتعامل فيها الاحتلال مع أسرانا من الضرب والإهانة والعزل والحالة التي يخرجون بها، بل وقتل أسرى فلسطينيين داخل السجون، لكن الصورة معكوسة الآن، فُضح الاحتلال لأن أسراه لدى المقاومة قاموا بتقبيل رؤوس المقاومين وهذا يدل كيف كانت تتعامل المقاومة معهم”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان