قنصل إسرائيلي سابق: مقترح لابيد بشأن غزة “غير واقعي”

انتقد ألون بينكاس، القنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك، مقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، بإسناد إدارة قطاع غزة إلى مصر مقابل إسقاط ديونها.

وقال بينكاس، للمسائية على الجزيرة مباشر، مساء الثلاثاء: “أرى أن مقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، بإسناد إدارة قطاع غزة إلى مصر 15 عاما مقابل إسقاط ديون مصر غير ممكن وغير عملي ولا يمكن أن نأخذه على محمل الجد”.

وأضاف: “هذا مقترح غير واقعي مطلقًا، وهذه الفكرة سبق أن تم طرحها من قبل إسرائيل قبل أكثر من عقد، والتفاوض مع مصر الآن في هذا الموضوع لا يبدو واقعيًّا، ولا سيما بعد حدوث هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولا جدية له كذلك بعد طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

ووصف بينكاس، مقترح ترامب بأنه مشروع عقاري وليس سياسيا، قائلًا: “أعتقد أنه لا يمكن قبول مقترح الرئيس ترامب، ولا يمكن أن يقوم بتهجير 2.3 مليون شخص ونقلهم إلى مصر والأردن حتى لو مارس ضغوطًا كبيرة على القاهرة وعمان، فلا يمكن إجبار الناس على مغادرة وطنهم، وهو ما يفقد هذا المقترح الجدية ويؤكد عدم معقوليته”.

وأضاف القنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك: “إذا أراد الرئيس ترامب أن يستقبل 2.3 مليون فلسطيني من غزة في الولايات المتحدة الأمريكية ويوزعهم على ولايات فلوريدا وجيرسي وميتشغان ونيويورك.. فربما يقبل بعض أهل غزة هذا الحل”.

ردا على تصريحات لابيد.. القنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك

وأوضح بينكاس أنه بعد مرور 36 يوما على بدء وقف إطلاق النار لم يقلص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدد القوات الإسرائيلية في غزة، ولم ينسحب من غزة حتى الآن، ويعني ذلك أحد السيناريوهات الـ3 الآتية: أن تتواصل المرحلة الأولى مع بقاء وقف إطلاق النار دون انسحاب إسرائيل من غزة، أو تكون المرحلة الثانية امتدادا للأولى وتمديد أمد المفاوضات وتعطيل وصول المبعوث الأمريكي للمنطقة، أو تحقيق ما يريده نتنياهو باستعادة العمليات العسكرية وإفشال الاتفاق، وذلك يعني انهيارا تاما لوقف إطلاق النار، على حد قوله.

نتنياهو فوجئ بسقوط الأسد ولكنه يكذب 

وحول الوضع في سوريا قال بينكاس: “إن إسرائيل كانت تقدم الدعم الكبير للرئيس السوري المعزول بشار الأسد، ولكنها فوجئت بسقوطه المدوي بهذه السرعة، حيث كانت تراهن على بقاء بشار منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا 2011، ولم تعتقد يوما أنه سيصل إلى هذه العُزلة الدولية، أو أنه سيسقط بهذه السرعة”.

ألون بينكاس، القنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك

وأضاف أن هذا المزيج الغريب من الاستنتاجات الإسرائيلية يرجع إلى خطأ فادح في تقييم مواقف روسيا وواشنطن، إذ كانت ترى إسرائيل أنه من المستبعد أن ينهار نظام الأسد، وقد بنت ذلك على مساندة الحليف الروسي للأسد، ولكنها فوجئت بسقوطه السريع.

وختم حديثه لـ”المسائية” قائلًا “بعد سقوط نظام الأسد وبطبيعة الحال، استغل نتنياهو هذا الموقف بأنه البطل الذي أسقط الأسد.. هذا كلام فارغ يردده نتنياهو حيث فوجئ بسقوطه”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان