أمريكا أولا.. واشنطن تخفض المساعدات الخارجية بأكثر من 90%

مبنى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في واشنطن
مبنى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في واشنطن (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء، أنّ الولايات المتّحدة خفّضت بمقدار 54 مليار دولار، ميزانيات برامج التنمية والمساعدات الخارجية المتعددة السنوات.

وقال متحدّث باسم الوزارة في بيان إنّه “في ختام عملية قادتها إدارة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بما في ذلك الشرائح التي راجعها شخصيا وزير الخارجية ماركو روبيو، جرى تحديد ما يقرب من 5800 منحة قيمتها الإجمالية 54 مليار دولار لإلغائها في إطار أجندة أمريكا أولا، أي ما يعني خفضا بنسبة 92%”.

وفي اليوم الأول لعودته إلى البيت الأبيض، في 20 يناير/كانون الثاني، وقّع ترامب أمرا تنفيذيا قضى بتجميد المساعدات الخارجية الأمريكية مدة 90 يوما.

وقال ترامب حينها إنّ فترة التجميد هذه لا بدّ منها لإجراء مراجعة كاملة لتقييم مدى امتثال الوكالة للسياسة التي ينوي اتّباعها، وبخاصة مكافحة البرامج التي تروّج للإجهاض وتنظيم الأسرة، وتلك التي تدعو إلى التنوع والاندماج.

لكنّ قاضيا فيدراليا قرّر بناء على طلب منظمتين تجمعان شركات ومنظمات غير حكومية ومستفيدين آخرين من أموال المساعدات الأمريكية، تعليق الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب وجمّد بموجبه عمليا نفقات أقرّها الكونغرس.

ماركو روبيو دونالد ترامب
ماركو روبيو (يمين) ودونالد ترامب (الفرنسية)

إلغاء 5800 برنامج مساعدات

وفي إطار هذا الإجراء، قرّر وزير الخارجية ماركو روبيو الذي يشرف على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بناء على مراجعة أجرتها وزارته لبرامج “يو إس إيد”، إلغاء ما يقرب من 5800 برنامج مساعدات على مستوى العالم والإبقاء على نحو 500 برنامج آخر فقط، وفقا لوثائق المحكمة.

وإضافة إلى ذلك، قرر روبيو إلغاء نحو 4100 منحة تمويلية لوزارة الخارجية والإبقاء على نحو 2700 منحة أخرى، بحسب ما أعلنت إدارة ترامب.

وأثار قرار ترامب تجميد المساعدات الخارجية صدمة داخل يو إس إيد، الوكالة المستقلة التي أنشئت بموجب قانون أصدره الكونغرس الأمريكي عام 1961 وتدير ميزانية سنوية تبلغ 42.8 مليار دولار.

وتمثّل ميزانية الوكالة 42% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي يتم توزيعها في جميع أنحاء العالم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، إنّ “هذه الإلغاءات المنطقية ستسمح للمكاتب، جنبا إلى جنب مع مسؤولي التعاقد والمنح، بالتركيز على البرامج المتبقية، وإيجاد كفاءات إضافية، وتخصيص البرامج اللاحقة بشكل أوثق لأولويات إدارة أمريكا أولا”.

وأضاف أنّ برامج المساعدات التي لم يصل إليها التخفيض تشمل المساعدات الغذائية، والعلاجات الطبية المنقذة للحياة لأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا، ومساعدات لدول من بينها لبنان وهايتي وكوبا وفنزويلا.

المصدر: الفرنسية

إعلان