أول تعليق من قائد القوات الكردية في سوريا على دعوة أوجلان لإلقاء السلاح وحل حزب العمال الكردستاني

رحّب مظلوم عبدي قائد القوات الكردية في سوريا، اليوم الخميس، بالدعوة “التاريخية” التي وجهها عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا لجماعته بحل نفسها.

وأضاف عبدي خلال كلمة له عبر الإنترنت ألقاها أمام “بعثة مجلس سوريا الديمقراطية في الولايات المتحدة” أن إعلان أوجلان ستكون له آثار إيجابية في المنطقة.

وكان الزعيم الكردي عبد الله أوجلان قد دعا حزب العمال الكردستاني الذي أسسه إلى إلقاء السلاح وحل نفسه، في إعلان تاريخي صدر في إسطنبول بعد 4 عقود من النزاع مع أنقرة.

وقال أوجلان في الإعلان الذي تلاه وفد من نواب “حزب المساواة وديموقراطية الشعوب” المؤيد للأكراد الذي زاره في سجنه في جزيرة إيمرالي في وقت سابق اليوم إن “على جميع المجموعات المسلحة إلقاء السلاح وعلى حزب العمال الكردستاني حل نفسه”، مؤكدا أنه “يتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة”.

وفي هذا الصدد قال مظلوم عبدي إن “السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني سيكون له تأثير إيجابي عليهم في سوريا“.

وأضاف “هناك اختلاف في وجهات النظر مع القيادة في دمشق بشأن إدارة البلاد”.

وتابع “لا نود أن نتحول إلى معارضة في سوريا المستقبل ونريد أن نكون جزءا من نسيج المجتمع”.

وشدد عبدي على “ضرورة وحدة الأراضي السورية وسيادتها تحت علم وجيش واحد”.

وألمح إلى وجود فراغ أمني نتيجة للتحولات على الأرض، ومشيرا إلى أن “أي انسحاب أمريكي سيزيد من خطورة الهجمات المحتملة لتنظيم الدولة”.

ومطلع فبراير/شباط الجاري، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن “قوات سوريا الديمقراطية” التي يقودها الأكراد مستعدة “لفرض وضع يكون فيه السلاح بيد الدولة وحدها، لكن خلافات لا تزال قائمة إزاء بعض الأمور”، موضحًا أن أولوياته هي ضبط السلاح وحصره بيد الدولة.

وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية “الجميع يؤكد على وحدة سوريا، ويرفض انقسام أو انفصال أي جزء منها، وهناك مفاوضات مع ‘قسد’ (قوات سوريا الديمقراطية) لحل ملف شمال شرق سوريا”.