أول أسير يهرّب “نطفة” خارج سجون الاحتلال.. المحرر عمار الزبن يروي مشاعره عقب إبعاده إلى خارج فلسطين (فيديو)

بحالة من الفرح الممزوج بالدهشة، استقبل الأسير الفلسطيني المحرر عمار الزبن أحفاده بالعاصمة المصرية القاهرة، بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي في الدفعة السابعة من صفقة التبادل، مع قرار إبعاده إلى خارج فلسطين.

روى الزبن للجزيرة مباشر شعوره الذي سيطر عليه عقب إطلاق سراحه، ووصفه بأنه فرح ممزوج بالغصة، قائلًا “فقدنا جزءًا كبيرًا من أهلنا في قطاع غزة من النساء والأطفال والشيوخ والقادة والمجاهدين، والاحتلال عاث في الأرض فسادًا، وألمنا الأكبر أننا تركنا خلفنا إخوة بالأسر لكن كما نجانا الله سينجيهم”.

وأضاف “كنت محكومًا بـ26 مؤبدًا وقضيت منها 27 عامًا، ولكن قدرنا أننا كشعب فلسطين لدينا حرب وجود مع الاستعمار الصهيوني، لكننا الحمد لله تحمّلنا وصبرنا وانتصرنا على العدو وخرجنا رغمًا عن أنفه”.

وبشأن لقائه مع عائلته في القاهرة، لفت الزبن إلى أن زوجته وطفليه مهند وصلاح الدين لم يسمح لهم الاحتلال بالخروج من فلسطين لاستقباله، لكنْ جزء من أهله تمكنوا من الحضور.

وعبَّر الأسير المحرر عن أمله في لقاء زوجته وأطفاله قريبًا “لقد وعدتنا المقاومة بأنهم سيأتون، وأثق بالله بأنني سأراهم عاجلًا أو آجلًا”.

وبشأن شعور الجد لأبناء ابنتيه، قال “شعور رائع كلمة سيدو. لديَّ عدد من الأحفاد، فعندما اعتُقلت كانت أم أحفادي تبلغ من العمر عامًا ونصفًا، وابنتي الأخرى كانت مجرد جنين في بطن أمها”.

وشدد الزبن على أن أهل غزة أقاموا الحجة على كل العالم بصبرهم وتضحيتهم بكل ما يملكون.

واعتُقل الزبن عام 1998، وحُكم عليه بالسجن المؤبد 26 مرة و25 عامًا، بتهمة المسؤولية عن تنفيذ عمليتَي “منحي يهودا” و”بن يهودا” اللتين نفذتهما كتائب القسام في مدينة القدس المحتلة عام 1997.

والزبن من مواليد مدينة نابلس عام 1975، وهو متزوج وله 4 أبناء هم: بشائر النصر وبيسان، وسفيرا الحرية مهند وصلاح الدين.

ومهند هو أول حالة ولادة عبر “النطف المهرَّبة” عام 2012.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان