صدمة أم في غزة من تغيّر ملامح ابنها.. أسير محرر: 13 شهرا مروا كأنها 3 آلاف سنة (شاهد)
“معرفتش ابني”

التقت قناة الجزيرة مباشر مع الأسير المحرر محمد أبو سحلول ووالدته بعد خروجه من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتعرض سحلول، الذي اعتقل من قطاع غزة قبل 13 شهرًا، للتعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال، كما تغيرت ملامحه على حد وصف والدته.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشهادات صادمة لفلسطينيين استخدمتهم قوات الاحتلال دروعا بشرية (فيديو)
وصول الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون الاحتلال إلى غزة (فيديو)
الأسير الفلسطيني الأقدم نائل البرغوثي يروي للجزيرة مباشر تفاصيل معاناته في سجون الاحتلال (فيديو)
“أصعب أيام حياتنا”
وقالت والدة سحلول “كانت أصعب أيام حياتنا، لم أكن أعرف مصير محمد إلا بعد 9 أشهر من اعتقاله، لفيت على كل المؤسسات الحقوقية، وكنت أسأل الأسري المحررين عنه عبر صورة له، وعندما عرفت أن حي كان شعورًا لا يوصف، محمد شال مسؤولية أكبر من عمره”.
وأضاف “لما اعتقلوه كان عمره 16 سنة، لما اعتقل محمد لم يكن بهذا الشكل، كان بصحة جيدة، اليوم معرفتش ابني، لكني فوجئت بشخص يصرخ عليّ من الحافلة التي كانت تقل الأسرى، معرفتوش صراحة”.
“13 شهرا كما لو كانوا 3 آلاف سنة”
من جانبه، قال محمد “متوقعتش أخرج من السجن ألاقي أهلي عايشين، اليوم فقط عرفت أنهم عايشين، معرفتش عنهم أي معلومة خلال 13 شهرًا، لم أتوقع أن أخرج من السجن، كنت فاقد الأمل”.
وروى عن واقعة تعرضوا خلالها للضرب داخل السجن في آخر أيام اعتقاله، وقال إن قوات الاحتلال اعتدت عليهم بالضرب فقط لأنهم لم يجلسوا بشكل متساو داخل الزنزانة، وأشار محمد إلى أنه شعر بأن فترة الاعتقال التي دامت 13 شهرًا مرت عليه كأنها 3 آلاف سنة.
وأفرج الاحتلال الإسرائيلي عن مئات الفلسطينيين، أمس الخميس، ضمن الدفعة السابعة من اتفاق تبادل الأسرى، وظهر العديد منهم في حالة صحية سيئة.
الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى
وجاءت عملية الإفراج هذه في إطار الدفعة الأخيرة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية وإقليمية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
وبدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ويتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الجارية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
ونصت المرحلة الأولى على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، أحياء وأموات، وبالفعل أطلقت الفصائل الفلسطينية 25 أسيرا حيا وسملت 8 جثامين، مقابل إفراج إسرائيل عن 1135 أسيرا فلسطينيا.