“عندما لمست قدمي تراب مصر”.. أسير كفيف مُبعَد يصف لحظات الخلاص من “كابوس” الاحتلال (فيديو)

قال الأسير المحرر الكفيف علاء الدين البارزيان، إن الاحتلال خلال فترة اعتقاله لم يراعِ ظروفه الخاصة، وهو ما ضاعف من معاناته في السجن.

وأوضح البارزيان، للجزيرة مباشر “بحكم إصابتي كانت معاناتي مضاعفة، وإدارة سجون الاحتلال لم تفرق بين مصاب وغير مصاب، كانت تتعامل معنا بنفس الطريقة، الاعتداءات كانت متنوعة، كنا نعيش ظلم وقهر لم يتوقف فقط على الاعتداءات، بل كان متعلقًا لظروف الأكل والنوم والحمام”.

وأضاف “كثير من المواد الغذائية التي كانت مقررة للسجون ألغاها إيتمار بن غفير عندما كان وزيرًا للأمن الداخلي، على مدار هذه الأشهر لم يدخل جسدنا أي بروتين، ونسينا الفواكه، كانت كميات الطعام محدودة جدًا”.

“عندما لمست قدمي تراب مصر”

وأعرب الأسير المحرر عن سعادته الغامرة بسبب الإفراج عنه ووصوله إلى مصر ضمن الأسرى المحررين المبعدين إلى خارج البلاد.

وقال “لما لمست قدمي تراب مصر شعرت بأننا خرجنا من الجحيم إلى النعيم، من الظلام إلى النور، عندما لاحظنا وجود العلم والجيش المصري، شعرنا لأول مرة من فترة طويلة أننا في منطقة الأمان، وشعرت بالراحة، خرجنا من الكابوس اللي عشناه على مدار أشهر الحرب”.

وأفرج الاحتلال الإسرائيلي عن مئات الفلسطينيين، أمس الخميس، ضمن الدفعة السابعة من اتفاق تبادل الأسرى، وظهر العديد منهم في حالة صحية سيئة.

الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى

وجاءت عملية الإفراج هذه في إطار الدفعة الأخيرة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية وإقليمية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

وبدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ويتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الجارية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

ونصت المرحلة الأولى على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، أحياء وأموات، وبالفعل أطلقت الفصائل الفلسطينية 25 أسيرا حيا وسملت 8 جثامين، مقابل إفراج إسرائيل عن 1135 أسيرا فلسطينيا.