محافظ طولكرم ينشر إحصائية صادمة بشأن النزوح ومديرة الهلال الأحمر تكشف تهديدات الاحتلال (فيديو)
“أنا اليوم حطك براسي”

قال محافظ طولكرم اللواء عبد الله كميل إن الاحتلال أجبر حوالي 48% من سكان مخيم طولكرم الواقع شمالي الضفة الغربية، على النزوح، مؤكّدًا أن الإسرائيليين بدؤوا تغيير معالم المخيمات وديموغرافيتها.
وأضاف في بيان، صباح اليوم الاثنين، أن حوالي 1500 عائلة نزحت من مخيم طولكرم، وأردف “هم يشنّون حربًا على الكل الفلسطيني وليس المخيمات فقط ومثال ذلك طمون وقباطية، وقد استغلوا وجود بعض المسلّحين”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأسرى غزة المحررون: نحن الذين لن ننسى ولن نغفر.. وإسرائيل تحت أقدامنا (فيديو)
عائلات الأسرى الإسرائيليين: لن نسمح لنتنياهو بعرقلة الاتفاق بسبب حساباته السياسية والشخصية (فيديو)
“الوقت ينفد”.. رسالة من أسير إسرائيلي قبل إفراج المقاومة عنه (فيديو)
وأوضح أن جنود الاحتلال يعتدون على المواطنين في بيوتهم ويخربون ويحرقون منازل، وهناك منازل تم تحطيم أثاثها، لافتًا إلى أنه يجري حصار مستشفى ثابت ثابت ومستشفى الإسراء في طولكرم.
استهداف الهلال الأحمر الفلسطيني
ولليوم الثالث على التوالي، تقتحم قوات الاحتلال مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المقابلة لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وتحتجز الطواقم الموجودة داخله، وقد منعت الطواقم الميدانية من الدخول إليه، وأغلقت أبواب الجمعية على من فيها ومنعتهم من تقديم الخدمات الإنسانية.
وقالت مديرة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فرع طولكرم، منال الحافي، للجزيرة مباشر، إن الاحتلال منع الطواقم الميدانية من الدخول إلى مقر الجمعية أو الخروج منه وأغلق أبوابها، ورفض إبداء أي أسباب لهذا المنع حينما حاول الطاقم مناقشة الأمر مع القوات.
وتابعت “هذا تعطيل لعملنا، وناس كتير بتتصل فينا لتقديم الخدمات، وهذا يحد من دور طواقم الهلال الأحمر في التوجه للناس التي تنتظر إغاثتنا، اللي بده حليب ومياه وأدوية”.
وقالت “هذا شيء أصبح فوق طاقتنا، نناشد المسؤولين والمحافِظ إنهم يخلصونا من هذه المشكلة التي أصبحت يومية أمام مقر الجمعية المقابل للمستشفى”.

“أنا اليوم حطك براسي”
وأضافت أن ضابط الاحتلال هدد السائق الموجود معها قائلًا بالنص “أنا اليوم حطك براسي”، بمعنى أن أي حركة لطواقم الهلال الأحمر سيتم عرقلتها.
وأوضحت أنها توجهت إلى مقر الجمعية حيث يوجد بالداخل 22 طفلًا من الأيتام مع مربياتهم إضافة إلى الطاقم الإداري، مردفة “واحنا الطاقم الميداني، أمر أصبح مش من السهولة إننا نطلع من الجمعية نتنقل خاصة وإن كل المواد الغذائية والإغاثية موجودة في مقر الجمعية وهذا معيق جدًّا لحركتنا، في حين أن كل الناس والمركبات العادية بتروح وبتيجي”.
وختمت بالتأكيد “احنا طواقمنا مستهدفة بشكل علني، وحتى الآن لم نستطع الوصول لأحد لأن طواقمنا ممنوعة من الحركة”.
وفي وقت سابق، اعتدت قوات الاحتلال على طاقم إدارة مخاطر الكوارث التابع للجمعية أثناء محاولته إجلاء سيدتين مسنّتين، من داخل مخيم طولكرم، إحداهما ذات إعاقة حركية، وذلك في مهمة إنسانية تم التنسيق لها، كما احتجزت اثنين من طواقمها أثناء عملهما الإنساني داخل حارة المقاطعة في المخيم.
ولليوم الثامن، يواصل الاحتلال عدوانه على طولكرم، وهو ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين، وسط أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة، وما زالت قوات الاحتلال تدفع بمزيد من آلياتها إلى المدينة ومخيمها.
ويعيش المخيم وسط تصعيد متواصل غير مسبوق، بعد أن دمرت جرافات الاحتلال المنازل والمحلات التجارية، وفجّرت عددا منها وأحرقت أخرى، تزامنًا مع تدمير كامل للبنية التحتية.