أدت إلى مقتل جنديين وإصابة 8.. أجهزة الأمن الإسرائيلية عاجزة عن تحديد هوية مُنفذ هجوم “حاجز تياسير”

أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن أجهزة الأمن لا تزال غير قادرة على تأكيد أو كشف هوية مُنفذ عملية إطلاق النار عند حاجز تياسير جنوب شرق جنين بالضفة الغربية.
وظهر اليوم الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل رقيب أول احتياط وجندي وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، بينهم اثنان في حالة خطرة، جراء هجوم وقع على موقع عسكري قرب حاجز تياسير في غور الأردن قرب جنين.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتأجيل سفر جرحى ومرضى من غزة وحماس تكشف كيف يراوغ الاحتلال في تنفيذ المسار الإنساني
تركيا تستقبل 15 محررا فلسطينيا أبعدتهم إسرائيل وصور ترصد لحظة وصولهم إسطنبول (فيديو)
“جناح صهيون” تثير الجدل.. لماذا سلكت طائرة نتنياهو إلى أمريكا مسارا استثنائيا؟ (فيديو)
وقالت القناة 12 إن أجهزة الأمن غير قادرة على تأكيد هوية المهاجم بسبب عدم العثور على أوراق تثبت هويته.
وأضافت القناة “أدى إطلاق النار من قِبل قوات الأمن وإلقاء قنبلة على المهاجم إلى تشوه وجه منفذ العملية تماما، ولم يعد من الممكن التعرف على وجهه”.
وتابعت القناة “يُعتقد أن المهاجم خرج من إحدى القرى المحيطة بحاجز تياسير، وتحاول أجهزة الأمن إغلاق دائرة التحقيق، وفهم من هو المهاجم الذي يقف وراء الهجوم الدموي”، وفق وصفها.
كيف تسلل المنفذ؟
وحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، كشف جيش الاحتلال في بيان مجريات الهجوم، قائلا “في تمام الساعة السادسة صباحا، تسلل المنفذ ببندقية من نوع ‘إم 16’ إلى نقطة المراقبة العسكرية ‘فيلبوكس’، مرتديا سترة عسكرية ومجهزا بعتاد قتالي”.
ووفقا لبيان جيش الاحتلال، فقد باغت المُنفذ الجنود الإسرائيليين، مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح بليغة. وتبادل المهاجم والجنود إطلاق النار بشكل كثيف داخل الموقع.
وخلال الاشتباك “ألقى أحد الجنود قنبلة يدوية اتجاه المهاجم، قبل أن يقتحم نائب قائد الكتيبة الموقع ويطلق عليه النار، مما أدى إلى مقتله”، وفق المصدر ذاته.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مسلحا تسلل إلى داخل مجمع عسكري، ونفذ العملية منفردا بعد وصوله إلى الحاجز سيرا على قدميه.
وأضافت “مُنفذ عملية تياسير كان يملك معلومات استخبارية دقيقة عن الموقع وتحركات الجنود وأماكن تمركزهم”.
تساؤلات بشأن كيفية تمكُّن المهاجم من التسلل
ونقلا عن تحقيق أولي لجيش الاحتلال، أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن “الهجوم على حاجز تياسير جرى التخطيط له بشكل جيد، ومُنفذ الهجوم تمكن من التسلل إلى برج المراقبة العسكري ثم اشتبك مع الجنود”.
وأشار التحقيق إلى أن “الهجوم على حاجز تياسير وقع في ظل تعزيزات عسكرية كبيرة على حواجز الضفة الغربية”.
في السياق، لفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن “الهجوم أثار تساؤلات داخل الجيش عن كيفية تمكُّن المهاجم من التسلل في ساعات الظلام عند الفجر والاقتراب من الموقع دون رصده”.
وقالت هيئة البث “يجري التحقيق في سبب عدم تنفيذ إجراءات فتح المسار المعتادة قبل بدء النشاط الصباحي للقوات، التي تتطلب مراقبة المنطقة وتمشيطها قبل الخروج من النقطة العسكرية”.
وأضافت “يأتي هذا الهجوم بعد أسبوعين فقط من انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة جيب عسكرية قرب بلدة طمون، ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة قائد الكتيبة بجروح خطرة، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة”.
רס"ם במיל' עפר יונג, בן 39 מתל אביב, מפקד כיתה בגדוד 8211 בחטיבת אפרים, נהרג בפיגוע בבקעה. יהי זכרו ברוך pic.twitter.com/jCrQwpFPCH
— גלצ (@GLZRadio) February 4, 2025
وتأتي العملية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي منذ أسبوعين على شمالي الضفة الغربية.
ولليوم الخامس عشر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على محافظة جنين ومخيمها وبلداتها شمالي الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار حصار المخيم وإغلاق مداخله وتدمير بنيته التحتية، واستمرار الاشتباكات مع مقاومين فلسطينيين داخله، مع تصعيد لاعتداءاته في محافظتي طوباس وقلقيلية (شمال).
وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها وبلداتها، منذ 21 يناير/كانون الثاني المنقضي، عن استشهاد 25 فلسطينيا بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 50 آخرين، ونزوح نحو 3 آلاف إلى القرى القريبة، إضافة إلى هدم أكثر من 100 منزل في المخيم وإحراق أخرى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدت اعتداءات إسرائيل بالضفة إلى استشهاد 905 فلسطينيين وإصابة نحو 7000 واعتقال 14300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.