رويترز عن مسؤول أمريكي: ترامب يعتزم استئناف سياسة “الضغط الأقصى” على إيران لتحقيق هذا الهدف

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينظر إلى العلم الإيراني
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينظر إلى العلم الإيراني (رويترز)

نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي، اليوم الثلاثاء، قوله إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم استئناف سياسة “الضغط الأقصى” على إيران في خطوة تهدف إلى حرمانها من امتلاك سلاح نووي وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر.

وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان السياسة الأمريكية الصارمة اتجاه إيران التي مارسها ترامب طوال فترة ولايته الأولى.

وكان ترامب قد اتهم سلفه الرئيس جو بايدن بإضعاف نهج الولايات المتحدة اتجاه إيران.

وقال المسؤول لرويترز إن ترامب سيوقع مذكرة رئاسية يأمر فيها وزارة الخزانة الأمريكية بفرض “أقصى الضغوط الاقتصادية” على إيران بما في ذلك عقوبات وآليات تنفيذ تستهدف أولئك الذين ينتهكون العقوبات القائمة.

وأضاف المسؤول أن إدارة ترامب ستنفذ حملة “تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر” في إطار جهود الضغط الأقصى.

ارتفاع صادرات إيران من النفط الخام

وحققت صادرات النفط الإيرانية إيرادات بلغت 53 مليار دولار في 2023 و54 مليار دولار في العام السابق، وفقا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وأظهرت بيانات أوبك ارتفاع صادرات إيران من النفط الخام خلال 2024 وتسجيلها أعلى مستويات منذ 2018، إذ وجدت طهران -وفقا لتقرير رويترز- طرقا للالتفاف حول العقوبات الصارمة التي استهدفت إيراداتها.

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد على طلب رويترز للتعليق.

وقال المسؤول لرويترز إن “مبعوث الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سيعمل مع حلفاء رئيسيين لاستكمال إعادة فرض العقوبات والقيود الدولية على إيران”.

وكان ترامب قد قال خلال حملته الانتخابية إن سياسة بايدن بعدم فرض عقوبات صارمة على صادرات النفط أضعفت موقف واشنطن وشجعت طهران، مما سمح لها ببيع النفط وجمع الأموال وزيادة مساعيها النووية ونفوذها من خلال ما سمّاها “الجماعات المسلحة”.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوقع على وثيقة إعادة فرض العقوبات على إيران في البيت الأبيض في 8 مايو/أيار 2018
دونالد ترامب يوقع على وثيقة إعادة فرض العقوبات على إيران في البيت الأبيض في 8 مايو/أيار 2018 (غيتي – أرشيفية)

ويأتي استئناف سياسة “الضغط الأقصى” في الوقت الذي يستعد فيه ترامب لإجراء محادثات في وقت لاحق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور واشنطن حاليا.

وسعت سياسة الضغط الأقصى التي اتبعها ترامب في ولايته الأولى إلى فرض عقوبات قوية لخنق اقتصاد إيران وإجبارها على التفاوض على اتفاق من شأنه عرقلة برامجها النووية والصاروخية.

ولم تخفف إدارة بايدن بشكل ملموس العقوبات التي فرضها ترامب، لكنَّ هناك جدلا بشأن مدى صرامة تطبيق هذه العقوبات.

العودة السريعة لجميع العقوبات الدولية على إيران

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأنها مستعدة إذا لزم الأمر لتفعيل ما تُسمى “العودة السريعة” لجميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي.

وستفقد تلك الدول القدرة على اتخاذ ذلك الإجراء، في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2026، عندما ينتهي سريان قرار أصدرته الأمم المتحدة في 2015. ويتعلق القرار باتفاق بين إيران وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين، رُفعت بموجبه العقوبات على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وقال مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد عرفاني إن اللجوء إلى إعادة فرض العقوبات على طهران سيكون “غير قانوني وغير مثمر”.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويناير/كانون الثاني المنقضي، التقى دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون لمناقشة ما إذا كان بإمكانهم العمل على تهدئة التوتر الإقليمي، بما يشمل البرنامج النووي لطهران، قبل عودة ترامب إلى السلطة.

وخلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الشهر الماضي، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن إيران تُسرّع عمليات تخصيب اليورانيوم إلى ما يقرب من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة. ونفت طهران رغبتها في تطوير سلاح نووي.

المصدر : رويترز

إعلان