بعد تصريحات ترامب.. الاحتلال يوسع عملياته في الضفة ونزوح قسري لمئات العائلات من طولكرم (فيديو)

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على محافظات جنين، وطولكرم، وطوباس، شمالي الضفة الغربية، منذ أكثر من أسبوعين، مخلّفا 29 شهيدا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، ونسف منازل، ونزوحا قسريا، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية، كما توسع في عملياته اليوم لتشمل الخليل جنوبي الضفة المحتلة.
وتأتي الاقتحامات والعمليات المكثفة من جيش الاحتلال في الضفة اليوم، بعد ساعات من تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، ذكر فيها الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعملية “حاجز تياسير”.. كيف تسلل المنفذ إلى نقطة المراقبة العسكرية وقتل وأصاب 10 إسرائيليين؟
استقبال البيت الأبيض لمجرم الحرب.. وأفكار لترويض ترامب
التهجير القسري في القانون الدولي.. تغييب نصوص ومأساة أمة
وقال ترامب “نناقش مسألة الإقرار بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية لكننا لم نتخذ قرارا بعد في هذا الصدد”، وهو ما قوبل بترحيب من اليمين المتطرف الإسرائيلي.
جنين
ولليوم السادس عشر على التوالي ما زال الاحتلال يجتاح مخيم جنين ويقوم بأعمال حرق منازل ونسف وتجريف وإجبار العائلات على الجلاء والنزوح من المخيم.
ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر، صباح الأربعاء، إحراق الاحتلال لعدد من المنازل في جنين وتجريفه لبنى التحتية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن الاحتلال يواصل حصار مستشفى جنين الحكومي، بعد تجريف مدخله، وأنه أصبح فارغا تقريبا، إلا من بعض الحالات الطارئة التي تستطيع الوصول إليه.
نزوح قسري من طولكرم
كما تواصل قوات الاحتلال عدوانها المستمر على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم العاشر على التوالي، وسط تعزيزات عسكرية ونزوح قسري لمئات العائلات من المخيم تحت التهديد.
وتعرض مخيم طولكرم للتجريف والتفجير والحرق، ومداهمة المنازل وطرد سكانها تحت تهديد السلاح، والاستيلاء عليها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وفقًا للوكالة الفلسطينية.

طوباس
ولليوم الرابع على التواصل، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس وحصارهما، وسط أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة.
وداهمت قوات الاحتلال، الأربعاء، عشرات المنازل وفتشتها واعتقلت أصحابها. وحتى الآن أجبرت 25 عائلة على النزوح من مساكنها، واتخذتها ثكنات عسكرية، كما نفذت أمس 8 عمليات قصف عبر الطائرات المسيّرة لمناطق مختلفة، دون أن تسفر عن وقوع إصابات.
ناقلات جند مدرعة لأول مرة في طمون
وفي مخيم الفارعة، تواصل قوات الاحتلال مداهمة منازل المواطنين، وتخريب محتوياتها، إضافة إلى الاستيلاء على بعض منها، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، أو أماكن لنشر القناصة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إنه لأول مرة منذ عام 2000، دخلت ناقلات جند مدرعة من طراز “إيتان” إلى بلدة طمون في الأغوار لدعم العمليات العسكرية.
ونقلت القناة تأكيدات لجيش الاحتلال على أن استخدام المدرعات لا يعني تغييرًا في تكتيكات التنقل، وإنما لتعزيز العمليات وتوسيع نطاقها.
الخليل
وفي جنوب الضفة الغربية المحتلة، شن الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الخليل.
وقالت وفا إن الاحتلال داهم منزل الأسيرين المحررين أكرم ونصر أبو سنينة في حارة “أبو سنينة”، وأعلن أن المنطقة عسكرية ومغلقة، ومنع التجوال والحركة.
كما قام الاحتلال بردم بئرين لتجميع المياه في قرية كرمة جنوب الخليل.
من جانبها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن حملة الاعتقالات التي شنها جيش الاحتلال منذ مساء أمس وحتى صباح الأربعاء، أسفرت عن اعتقال 30 فلسطينيًّا، بينهم طفل وأسرى سابقون، إضافة إلى رهائن، وفقًا للبيان.
وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات طولكرم، وطوباس، والخليل، ورام الله، ونابلس، وقلقيلية، والقدس. ورافقت عمليات الاعتقال، عمليات تحقيق ميداني مع عشرات من المواطنين في عدة بلدات ومخيمات.
حماس تندد بالعدوان على الضفة
بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عدوان الاحتلال على شمال الضفة، “لن يوهن عزم شعبنا الصامد المرابط، ولن يوقف ضربات المقاومة المتصاعدة”.
ودعت حماس الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى “مواصلة المواجهة والتصدي للاحتلال والتشبث بخيار المقاومة حتى نيل الحرية واستعادة حقوقنا المشروعة”.