استنكار فلسطيني واسع لتصريحات ترامب بشأن تهجير أهل غزة والسيطرة على القطاع

TOPSHOTS
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الفرنسية)

رفضت فصائل ومؤسسات فلسطينية مختلفة، الأربعاء، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نيته فرض سيطرة الولايات المتحدة على غزة وتهجير أهلها إلى الأردن ومصر، معتبرة إياها تهديدًا خطرًا لشعب غزة والقضية الفلسطينية.

حركة (حماس)

وصرّحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن تصريحات ترامب هي “إعلان عدائي لشعب غزة ومناهض للقوانين الدولية”، مشيرة إلى أن “الشعب الفلسطيني لن يسمح لأي دولة بفرض وصاية على أرضه”.

وأكدت (حماس) أن هذه التصريحات “لن تخدم الاستقرار في المنطقة، بل ستصب الزيت على النار”، ودعت الحركة الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب إلى التراجع “عن هذه التصريحات غير المسؤولة والمخالفة للحقوق الطبيعية للشعب الفلسطيني”.

حركة الجهاد الإسلامي

وأدانت حركة الجهاد الإسلامي تصريحات ترامب، مشيرة إلى أنها نسخة جديدة من وعد بلفور “المشؤوم”، وأكدت الحركة أن “الشعب الفلسطيني لن يخضع لإملاءات ترامب وسيعزز مقاومته حتى تحقيق أهدافه في تحرير الأرض وإنهاء الاحتلال”.

وأضافت أن هذه التصريحات تؤكد أن “الإدارة الأمريكية تقود حرب الإبادة والتهجير في المنطقة”، ما يتطلب مواجهة هذا “المشروع التآمري” من شعوب المنطقة جميعها.

منظمة التحرير الفلسطينية

وكتب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، منشورًا يؤكد فيه موقف القيادة الفلسطينية الثابت بأن حل الدولتين هو الضمان للأمن والاستقرار.

وأكد رفض المنظمة “لكل دعوات التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه. هنا ولدنا وهنا عشنا وهنا سنبقى. ونثمن الموقف العربي الملتزم بهذه الثوابت”.

الاتحادات والنقابات الفلسطينية

أعلنت الاتحادات والنقابات الفلسطينية رفضها التام لتصريحات ترامب، معتبرة إياها “تهديدًا خطيرًا للشعب الفلسطيني”، ودعت المجتمع الدولي للتدخل الفوري “لوقف هذه الهجمة على حقوق الفلسطينيين”.

وأضاف البيان الصادر عن الاتحادات والنقابات أن هذه “التصريحات تأتي في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال جريمته غير المسبوقة في غزة وجنين، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا”.

المكتب الإعلامي الحكومي

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن تصريحات ترامب تعكس “نظرة استعلائية تجاه الفلسطينيين”، مشددًا على أن “الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه، وأن الاحتلال هو من يجب أن يرحل”، وأضاف بيان للمكتب أن “هذه التصريحات ستؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد في المنطقة، مما ينذر بانفجار شامل”.

فلسطين: لجان المقاومة في فلسطين

ونددت لجان المقاومة بتصريحات ترامب، مشيرة إلى أنها “تجسيد للعربدة والبلطجة الأمريكية”، مؤكدة أن “استقبال ترامب لرئيس حكومة الاحتلال هو مكافأة له على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني”.

وأكدت اللجان أن هذه التصريحات “تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه”، داعية شعوب الأمة إلى التحرك الفعلي لمواجهة هذا الخطر.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات ترامب “إعلان حرب على الشعب الفلسطيني”، مؤكدة أن “غزة ستبقى عصية على التهجير والمشاريع الاستعمارية”.

وأضافت الجبهة أن هذه التصريحات تتطلب “موقفًا دوليًا حازمًا لإيقاف الهجمة على حقوق الفلسطينيين، ولضمان تحقيق العدالة والسلام في المنطقة”.

حركة المجاهدين

رفضت حركة المجاهدين “تصريحات المجرم ترمب العدوانية ضد شعبنا الداعية لتهجير أهلنا في غزة والتي تكشف عن الوجه القبيح للولايات المتحدة الأمريكية الشريك الأساسي في مأساة شعبنا وعذابات شعوب المنطقة لعقود طويلة”.

الجبهة الديمقراطية

ورأى المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن “مشروع ترامب يصمت صمتًا مريبًا عن المخطط الإسرائيلي الجاري على قدم وساق للشروع بتهجير أبناء شعبنا في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ويشير إلى أن مخطط التهجير في الضفة بدأ يظهر بوضوح في جنين ومخيمها، وطولكرم، بينما تتواصل أعمال الجرف الإسرائيلي في شمال الضفة، تمهيداً لإنجاز مشروع الضم الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي”.

ودعا المكتب في بيان حكومات دول العالم وبرلماناتها، وأحزابها وقواها الاجتماعية، والمؤسسات الحقوقية والداعمة لحقوق الإنسان، إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة “الخطر الكبير الذي يتهدد حاضره ومستقبله ومصيره السياسي، كما يتهدد حقوقه الوطنية المشروعة، كما أقرتها وكفلتها قرارات الشرعية الدولية”.

ومساء الثلاثاء، أفصح ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بواشنطن، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من اقتراحه إعادة توطين دائم لفلسطينيي القطاع في دول أخرى.

وقال ترامب إن “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان