انتقادات دولية واسعة لخطة ترامب بشأن تهجير فلسطينيي غزة والاستيلاء على القطاع
“تطهير عرقي”

توالت الردود الدولية المنددة بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم، وتعرّض ترامب لانتقادات دولية واسعة بسبب خططه المقترحة بشأن غزة.
“تطهير عرقي”
فقد أدان جون سويني رئيس وزراء اسكتلندا، تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، واصفًا خطته بأنها “غير مقبولة وخطيرة”، ومحذرًا من أي محاولات للتطهير العرقي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsملك الأردن بعد لقاء ترامب: موقفنا ثابت ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة
أهالي الأسرى الإسرائيليين يردون على تهديدات نتنياهو باستئناف الحرب
حماس ترد على تصريحات ترامب بشأن غزة
وجاءت تصريحات سويني ردًّا على تصريحات لترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال فيها إن “السبب الوحيد الذي يدفع الفلسطينيين للعودة إلى غزة هو عدم توفر بديل لهم”، كما أضاف أن القطاع يمكن أن يصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”، ولم يستبعد إرسال قوات أمريكية لاحتلاله.
التأكيد على حل الدولتين
وفي تعليق له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شدد سويني على أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من وطنهم أمر مرفوض وخطير.
وأضاف “بعد شهور من العقاب الجماعي ومقتل أكثر من 40 ألف في غزة، فإن أي اقتراح بإزالة الفلسطينيين من وطنهم أمر غير مقبول وخطير. يجب ألا يكون هناك تطهير عرقي. الحل الوحيد لتحقيق سلام دائم هو حل الدولتين”.

في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز مجددًا دعم بلاده لحل الدولتين في الشرق الأوسط، وموقفها الثابت بشأن القضية الفلسطينية.
كما أكدت وزارة الخارجية النيوزيلندية مجددا دعمها لحل الدولتين، منوّهة إلى “أنها لن تعلق على كل اقتراح يتم طرحه”.
من جانبه، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين “إن روسيا تعتقد أن التسوية في الشرق الأوسط ممكنة فقط على أساس حل الدولتين”، مشددًا على موقف بلاده بأن السبيل الوحيد لحل الصراع في الشرق الأوسط هو إنشاء دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل”.
وأضاف “أن فكرة ترمب بشأن إعادة التوطين قوبلت بالرفض من قبل العواصم العربية الكبرى”.
“غزة لسكانها الفلسطينيين”
بدوره، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان “إن تصريحات ترمب بشأن خطة للسيطرة على قطاع غزة الذي دمرته الحرب “غير مقبولة”، وأضاف أن أي خطط تجعل الفلسطينيين “خارج المعادلة” ستؤدي إلى المزيد من الصراع.
كما أعرب وزير خارجية إسبانيا خوسيه ألباريس، عن رفض بلاده اقتراح ترامب بإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، والسيطرة على غزة لإنشاء “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وأكد أن “غزة لسكانها الفلسطينيين، ويجب أن تكون جزءا من دولة فلسطين المستقبلية التي ندعمها”.

“ضمان مستقبل للفلسطينيين في وطنهم”
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي “نريد أن نرى الفلسطينيين يزدهرون في غزة والضفة، مؤكدًا ضرورة ضمان مستقبل للفلسطينيين في وطنهم”.
وفي السياق، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين سيين، إن بيجين تعارض جعل الفلسطينيين في غزة هدفًا للتهجير القسري، وتعارض دعوات الاستيلاء على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم.
“انتهاك خطير”
واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية التهجير القسري لسكان غزة انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، وهجومًا على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، ويزعزع استقرار المنطقة.
وأضافت “مستقبل غزة يجب أن يكون ضمن إطار الدولة الفلسطينية المستقبلية”، مؤكدة أن بلادها ستواصل معارضة الاستيطان المخالف للقانون الدولي، وأي رغبة في ضم الضفة الغربية بشكل أحادي.
“ملك للفلسطينيين”
كما أكدت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك “أن غزة مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين، وطرد الفلسطينيين من غزة غير مقبول، ويتعارض مع القانون الدولي”. وحذرت من أن طرد الفلسطينيين من غزة سيؤدي إلى “معاناة وكراهية جديدة”.
من جهتها، أعلنت الخارجية الإندونيسية، رفضها الشديد لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين بالقوة، أو تغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية المحتلة. كما دعت المجتمع الدولي إلى احترام حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وحقهم “غير القابل للتصرف” في العودة إلى وطنهم.
وكان ترامب قد دعا إلى إعادة توطين فلسطينيي غزة في الدول المجاورة، بما في ذلك الأردن ومصر ودول عربية أخرى، مؤكدًا أنهم يمكنهم العيش “في سلام وتعايش” خارج وطنهم. ومع ذلك، أعلن قادة تلك الدول رفضهم هذا المقترح.