هآرتس: تصريحات ترامب بشأن غزة قد تغير حسابات حماس في التعامل مع ملف الأسرى

أفادت صحيفة هآرتس نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أن هناك مخاوف متزايدة من تأثير تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة في إتمام الدفعة الخامسة من صفقة إطلاق سراح الأسرى المقرر تنفيذها يوم السبت المقبل.

وأوضح مسؤول إسرائيلي كبير أنه “لا أحد يعلم حتى الآن كيف سترد حركة حماس على مقترح ترامب”؛ مما يزيد حالة الترقّب والقلق داخل الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل.

وأشار المسؤولون إلى أن الارتباط بين صفقة إطلاق سراح الأسرى ومقترح ترامب ليس واضحًا حتى الآن، وهو ما يعقّد تقدير الموقف والتنبؤ بالردود المحتملة. ورغم عدم وجود صلة مباشرة بين الصفقة والمقترح، فإن التصريحات الأخيرة قد تؤثر في الحسابات السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في التعامل مع الملف.

“الأسرى كورقة ضغط”

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله، إن هناك احتمالًا بأن تفضّل حركة حماس، الاحتفاظ بالأسرى كأوراق مساومة لممارسة ضغوط على كل من إسرائيل والولايات المتحدة، بهدف عرقلة خطة ترامب بشأن غزة. وأضاف المصدر أن هذا السيناريو قد يؤدي إلى تعقيد المفاوضات الجارية وإطالة أمد الأزمة.

وفي المقابل، ذكر مصدر مطلع أن استمرار الصفقة يعتمد إلى حد كبير على دور الوساطة الذي تؤدّيه قطر ومصر.

تأييد إسرائيلي لخطة ترامب

إلى ذلك، كشفت نتائج استطلاع للرأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية، أن 72% من الإسرائيليين يؤيدون خطة ترامب بشأن السيطرة الأمريكية على قطاع غزة، في حين عارضها 17% فقط.

وأظهر الاستطلاع انقسامًا بين الإسرائيليين حول احتمال تنفيذ هذه الخطة، إذ لا يعتقد 46% من المشاركين أنها ستُنفذ فعليًّا، مقابل 35% يعتقدون بإمكان تطبيقها على أرض الواقع.