أحضر مواد تموينية لجنوده.. الاحتلال يحوّل عمارة سكنية في طولكرم إلى ثكنة عسكرية (شاهد)

أفادت مصادر محلية، للجزيرة مباشر، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت، سكان عمارة سكنية في الحي الشرقي بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، على إخلاء منازلهم بالقوة، قبل أن تحوّل المبنى إلى ثكنة عسكرية مغلقة.

وبحسب المصادر، قامت قوات الاحتلال بإحضار مواد تموينية ومستلزمات غذائية لتزويد جنودها المتحصّنين داخل المبنى، في خطوة تشير إلى نيّة الاحتلال البقاء لفترة طويلة في الموقع.

ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة طولكرم لليوم الثاني عشر على التوالي، في ظل تعزيزات عسكرية مكثفة واستمرار عمليات اقتحام المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على النزوح القسري.

وفي الليلة الماضية، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة لمنازل المواطنين في الحي الشرقي، حيث فتشت المنازل ودققت في هويات السكان وأخضعت العديد منهم لتحقيق ميداني، إضافة إلى تحطيم “كاميرات” المراقبة في شوارع المدينة.

تهديد بهدم المنازل

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، أخطرت قوات الاحتلال عائلة المعتقل محمد جودت قاسم شحرور بقرار الاستيلاء على شقته في الحي الشرقي بمدينة طولكرم وهدمها، وأمهلتهم 72 ساعة لتنفيذ القرار، علمًا أن المعتقل محتجز منذ 9 إبريل/نيسان من العام الماضي.

وتواصل قوات الاحتلال أيضًا حصارها المشدد على مخيم طولكرم، مع دفع المزيد من الجنود إلى أحياء المخيم وأزقته التي أصبحت شبه خالية من السكان، حيث استولت على العديد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية، فيما تعرضت منازل أخرى للهدم والتفجير والحرق.

وخلال ساعات الليل، أطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية بكثافة وعشوائية باتجاه منازل المواطنين في المخيم دون أن تسجل إصابات.

نزوح جماعي تحت تهديد السلاح

وتتواصل عملية النزوح القسري لعائلات كاملة من داخل المخيم باتجاه مدينة طولكرم، تحت تهديد السلاح وفي ظروف إنسانية صعبة، وتعمل طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بشكل يومي على إخلاء كبار السن والمرضى ونقلهم إلى مراكز الإيواء المنتشرة في المدينة وضواحيها وفي عدد من قرى المحافظة وبلداتها.

كما نقلت الوكالة الفلسطينية تصريحًا لمحافظ طولكرم، عبد الله كميل، الليلة الماضية، قال فيه إن نحو 85% من سكان مخيم طولكرم أجبرتهم قوات الاحتلال على النزوح القسري منذ بدء العدوان.

وتشير الإحصاءات إلى أن حوالي 10450 مواطنًا، يمثلون نحو 2105 أسر، نزحوا قسرًا من المخيم، فيما تبقى فقط 400 أسرة داخله، وسط ظروف إنسانية قاسية واستمرار العدوان العسكري المكثف.