تحقيق إسرائيلي يكشف خطة “الشاباك” والجيش لتجنب “سيناريو 7 أكتوبر” في الضفة

كشف تحقيق نشره موقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي، عن خطة ينفذها جيش الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” في الضفة الغربية المحتلة من أجل تجنّب “تكرار سيناريو 7 أكتوبر”.
ونُشر التحقيق، بعد يوم من إعلان “الشاباك”، أنه تم مؤخرًا اعتقال “خلية إرهابية” تابعة لحركتي (حماس) و(فتح) من رام الله، بزعم التخطيط لتنفيذ عملية تفجيرية بحافلة في القدس.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالعالم في خطر مع ترامب
مقال بواشنطن بوست: خطة ترامب بشأن غزة تشبه “مطور عقارات في متجر صيني”
“شطب فقرات عن النضال الفلسطيني”.. تحذيرات بعد تغيير الأونروا مناهج تعليمية في مدارس الضفة
وكشفت التحقيقات المزعومة، أن المجموعة خططت لتفجير عبوة ناسفة عن بُعد بعد تهريبها إلى داخل إسرائيل لتنفيذ العملية، وحسب تحقيقات “الشاباك” فإن الدافع وراء هذه العملية هو “الانتقام” للحرب في غزة.
وقال موقع “واي نت”، إنه بالرغم من كون العملية تأتي ضمن عمليات أخرى “أحبطها” جيش الاحتلال على مدار العام الماضي، إلا أن مسؤولين كبار في الجيش “قلقون بشأن الوضع في الضفة الغربية. وهناك من يصف الوضع بأنه أكثر خطورة مما هو عليه في غزة حاليًا، مع مخاوف من تكرار سيناريو 7 أكتوبر في الضفة، سواء ضد المستوطنات أو ضد البلدات القريبة من خط التماس”.
خطة الجيش و”الشاباك” للضفة
وبسبب هذه المخاوف، قرر جيش الاحتلال، وفقًا للموقع، تخصيص قيادة تشمل ألوية احتياط عدة تكون مهمتها الدفاع عن المستوطنات في حالة الطوارئ، وزعم أن وحدة تابعة للجيش قامت قبل شهر من “إحباط” هجوم تسلل مستوحى من عملية “طوفان الأقصى“، قائلا إنه “حدث كان يمكن أن يغير الواقع”.
كما تدربت فرقة الضفة الغربية من جيش الاحتلال خلال العام الماضي على “سيناريوهات” معقّدة، بما في ذلك الدفاع عن المستوطنات على خط التماس، وجمع المعلومات الاستخباراتية، والاستعداد لاستخدام المسيّرات، وفقًا للموقع.

وتحدّث الموقع عن العملية التي يشنّها حاليًا جيش الاحتلال في شمال الضفة الغربية، موضحًا أن قائد لواء “مَنشيه” يعمل على الفصل بين جنين ومخيمها وكذلك طولكرم ومخيمها، وذلك من أجل تفكيك البنية التحتية “المسلحة”، بحسب وصفه.
ورغم ادعاء جيش الاحتلال بأنه يحاول أن يجعل الحياة في الضفة تستمر جنبًا بجنب مع عملياته، إلا أن الموقع أقر بأن الأوضاع “ليست طبيعية بالكامل”، وذلك بسبب الإجراءات الأمنية المشددة على الطرق المختلفة في الضفة.
جدل حول الحواجز الأمنية
وأشار الموقع إلى وجود خلاف بين المسؤولين الإسرائيليين حول إقامة حواجز أمنية مكثّفة في أنحاء الضفة، وقال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية سموتريتش يؤيدان ذلك، إلا أن قيادة الجيش تحفّظت على الخطوة.
ويرى جيش الاحتلال، وفقًا للموقع، أن تخصيص عدد كبير من القوات لهذه الحواجز لا يبرّر الهدف منها، حيث يفضّل استخدام هذه القوات في الهجمات بدلًا من نشرها عند نقاط التفتيش.

وأضاف نقلًا عن جيش الاحتلال “هناك نقص في عدد القوات القتالية، سواء في الخدمة النظامية أو الاحتياط، وهناك من يرى أنه من الخطأ استنزاف الموارد البشرية في تأمين الحواجز التي تهدف فقط إلى خلق شعور بالأمان”.
وختم الموقع قائلًا “من مهام الجيش والشاباك حماية الإسرائيليين على جانبي الخط الأخضر. لكن من مهامهم أيضًا التحذير من أي قرارات سياسية قد تعرض الأمن للخطر وتؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة”.