“لا يدركون معنى أمومة الأرض ولا يفهمون ماذا تعني غزة؟”.. الأزهر يرد على مخططات التهجير “الوهمية”
“مقترحوها لا يفقهون حقائق التاريخ”

أعلن الأزهر الشريف رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذه الأفكار “لا يدرك من اقترحوها معنى أمومة الأرض وفدائها بالنفس والأهل والولد والمال”.
وشدد الأزهر على أن الفلسطينيين، وخاصة أهل غزة الصامدين، لن يسمحوا بأن تُقايَض دماؤهم الزكية، بطردهم من أرضهم أو تهجيرهم من وطنهم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsكيف يواجه أهل غزة الخوف؟ داعية فلسطيني يجيب (فيديو)
“قلب للحقائق”.. حماس ترد على تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز
استشهاد 8 فلسطينيين بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على غزة (فيديو)
وفي بيان شديد اللهجة، أكد الأزهر أن “فلسطين جزء لا يتجزأ من المنطقة العربية، وأن أي محاولة لطمس الهوية الفلسطينية ستظل محفورة في تاريخ المعتدين والظالمين بعبارات الخزي والعار”.
وأوضح البيان أن الشعب الفلسطيني أثبت على مدار التاريخ أنه صاحب الأرض، والقضية العادلة التي طالما عانت من الظلم والاضطهاد.
دعوة لموقف عربي وإسلامي موحّد
ودعا الأزهر الشريف الدول العربية والإسلامية، إلى اتخاذ موقف حازم وموحد ضد التصريحات التي وصفها بـ”الفارغة”، التي تحاول انتزاع حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم الأبدية.
وذكر الأزهر أن أكثر من ملياري مسلم حول العالم يقفون خلف هذه القضية العادلة، مشددًا على أن المخططات الوهمية التي يقترحها البعض لن تنجح في تغيير الحقائق التاريخية، أو طمس الهوية الوطنية الفلسطينية.
وأضاف البيان أن هذه المخططات لم تعد تنطلي على أحد، مهما بلغت سذاجتها أو غفلة مروّجيها، وأكد أن “السيناريوهات” السياسية التي سمحت سابقًا بتمرير مثل هذه الخدع لن تتكرر مرة أخرى، خاصة على أرض غزة الحبيبة، التي صمد أهلها في وجه العدوان ورفضوا بيع دمائهم بثمن الطرد، أو التهجير.
غزة رمز الصمود
وأكد الأزهر الشريف أن أهل فلسطين أثبتوا للعالم أجمع أنهم أصحاب الأرض الحقيقيون، وأنهم لن يتخلوا عن وطنهم مهما اشتدت قسوة الاحتلال، ووحشية الجرائم المرتكبة بحقهم.
وشدد البيان على أن حياة الفلسطينيين مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببقاء وطنهم وإقامة دولتهم المستقلة، مشيرًا إلى أن المحتل ومن يدعمه يجب أن يدركوا أن فلسطين جزء أصيل من المنطقة العربية، وأن محاولات طمس هويتها ستظل وصمة عار في جبين المعتدين.
وتساءل الأزهر عن ازدواجية المعايير لدى من يرفعون شعارات الحرية والديمقراطية عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، وأكد أن هؤلاء يتحدثون عن حقوق الإنسان في كل مكان، لكنهم يصمتون حينما يتعلق الأمر بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته، وعاصمتها القدس الشريف.
وجدد الأزهر الشريف دعوته إلى الدول العربية والإسلامية جميعها بضرورة اتخاذ موقف شجاع وموحد ضد الانتهاكات الإسرائيلية، والتصريحات التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.
وفي وقت سابق الخميس، كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقترحه بشأن سيطرة بلاده على غزة، مؤكدا أن “الولايات المتّحدة ستتسلّم من إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء القتال”، وأنه “لن تكون هناك حاجة لجنود أمريكيين” لتنفيذ هذه الفكرة التي لاقت استهجانا عالميا.