“هكذا سيكون حل الدولتين”.. خريطة ساخرة تجوب المنصات ردا على خطة ترامب بشأن غزة (فيديو)
ونواب بالكونغرس يحذرون من تداعيات خطة ترامب

أشعل مقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب موجة من التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول المستخدمون خريطة ساخرة تُظهر قطاع غزة وقد تم استبداله باسم “USA”، وكأنه ولاية أمريكية جديدة.
وجاءت هذه السخرية تعبيرًا عن الرفض الشعبي لفكرة تحويل غزة إلى منطقة تحت الإدارة الأمريكية، وفقًا لما جاء في مقترح ترامب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاستشهاد مراسل قناة “فلسطين اليوم” بقصف مباشر استهدف شقته في خان يونس (فيديو)
استشهاد معتقل قاصر في سجون الاحتلال وحماس تحذر من “تصفية” الأسرى
نائب هولندي يدعو بلاده لوقف دعم إسرائيل وفرض عقوبات عليها بسبب حربها على غزة (فيديو)
وفي منشور عبر منصته “تروث سوشيال”، أعلن ترامب أن إسرائيل ستسلّم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة فور انتهاء القتال، مضيفًا أن الفلسطينيين سيتم توطينهم في “مجتمعات أكثر أمانًا وجمالًا” بمنازل حديثة في المنطقة.
“مشروع تنموي أمريكي في غزة”
وأكد الرئيس الأمريكي أن الفلسطينيين سيحصلون على “فرصة ليكونوا سعداء وآمنين وأحرارًا”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستقود مشروعًا تنمويًا بالتعاون مع فرق دولية لتحويل المنطقة إلى “واحد من أعظم المشاريع التنموية على وجه الأرض”.
كما أوضح أنه “لن تكون هناك حاجة لجنود أمريكيين” في غزة، وأن هذا المخطط سيسهم في استقرار المنطقة، وفقًا لما نشره عبر منصته.
ردود سياسية غاضبة
وأثارت هذه التصريحات موجة من الانتقادات من شخصيات سياسية أمريكية، وأعربت النائبة كريسي هولاهان عن استيائها من “إعلان السيطرة على غزة وإجبار الفلسطينيين على مغادرة وطنهم”، مشيرة إلى أن “التهجير القسري جريمة تخالف القانون الأمريكي والدولي”.
وقال السيناتور بيرني ساندرز “ترامب يريد طرد أكثر من مليوني فلسطيني من غزة لبناء منتجع للأثرياء وهذا أمر غريب وصادم”، مردفًا “علينا إعادة بناء قطاع غزة ليعيش فيه الفلسطينيون وليس المليونيرات”.
أما السيناتور مايكل بينيت فقد دعا إلى التخلي عن هذه الخطة، واصفًا إياها بأنها “اقتراح خطير لنشر قوات أمريكية في غزة”، محذرًا من تداعياته الدولية.
انتقادات واسعة
واعتبر الكاتب الفلسطيني عمر بدار، أن الإدارة الأمريكية “تؤيد بهدوء خطة إسرائيلية لإفراغ غزة من سكانها”، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين “يواجهون الاختيار بين الموت أو التهجير القسري”.
ومن جانبه، تساءل الكاتب ريتشارد مابالا، عما إذا كان هذا الاقتراح مجرد “تمويه سياسي”، بينما رأى الأكاديمي مايكل ماك فاول أن “عدم جدية الاقتراح بحد ذاته يلحق ضررًا بالمصالح الأمريكية”.