وجهوا رسالة إلى ترامب.. أهالي الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يجلس في فندق فاخر بواشنطن ويحاول عرقلة صفقة التبادل (فيديو)

طالب أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإتمام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوساطة مصرية قطرية أمريكية، واتهموه بعرقلته وتفضيل البقاء في منصبه على حياة مواطنيه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدوه في تل أبيب، اليوم السبت، بعد ساعات من إفراج كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، عن 3 أسرى إسرائيليين، حيث ظهروا بحالة صحية متدهورة وأجساد نحيلة، ما أثار الجدل في إسرائيل.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالكشف عن أسماء 183 أسيرا فلسطينيا يفرَج عنهم السبت من سجون الاحتلال
“نحن اليوم التالي”.. لافتة حماس تثير التساؤلات خلال مراسم تسليم الأسرى (فيديو)
الأزهر يحذر من تقويض دور المحكمة الجنائية الدولية ويدعو لاحترام استقلاليتها
وأرجع مراقبون هذا التدهور في صحة الأسرى الثلاثة إلى سياسة التجويع التي اتبعتها إسرائيل في قطاع غزة خلال الأشهر الماضية من حرب الإبادة الجماعية التي استمرت أكثر من 15 شهرًا.
وقال أهالي الأسرى “بعد الصور المروعة للمحتجزين المفرج عنهم هذا الصباح، كيف لا ينعقد الكابينت فورًا؟ ما الدليل الآخر المطلوب لكي يدرك صناع القرار الحاجة الملحّة إلى إعادة 76 محتجزًا؟”.
وأضافوا “نطالب نتنياهو بإرسال وفد المفاوضات إلى قطر بصلاحيات واضحة وكاملة، لإتمام الاتفاق بشكل عاجل، حتى يمكن استعادة كل المحتجزين”.
نتنياهو يحاول عرقلة صفقة التبادل
في السياق، قال أهالي الأسرى إن “نتنياهو يحاول عرقلة الاتفاق، وخداع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقول إن القضاء على حكم حماس يجب أن يكون أولًا. الأولوية يجب أن تكون لإخراج جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة”.
ووجَّه أهالي الأسرى رسالة إلى ترامب مفادها “نعتمد عليك ونثق بك من أجل إعادة جميع المختطفين”. وأضافوا “لا تسمح لنتنياهو بتخريب الصفقة وخداعك”، مؤكدين أن “نتنياهو يحاول تخريب الصفقة التي كان لك الفضل في تنفيذها”. وطالبوا ترامب بفعل “كل ما هو مطلوب من أجل إنهاء هذه المحرقة التي يتعرض لها المختطفون في غزة”.
واتهم أهالي الأسرى نتنياهو “بوضع شروط جديدة تهدف إلى عرقلة صفقة تبادل الأسرى، موضحين أنهم شهدوا سابقًا “محاولاته لإفشال المفاوضات من خلال تغيير الشروط وتفكيك فريق التفاوض”.
كما اتهموا نتنياهو بتقديم “مصالحه السياسية والشخصية على حساب أرواح الأسرى لدى حماس”.
وذكروا أن نتنياهو يستغل قضية الأسرى لمصالحه السياسية، مشيرين إلى أنه يستخدمها أداة لصرف الانتباه عن فشله في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وإدارة الحرب الجارية.
وأردفوا “نتنياهو يقيم حاليًّا في فندق فاخر بواشنطن بينما يعاني الأسرى في قبضة حماس، ويواصل في الوقت ذاته عرقلة تنفيذ الصفقة”.
سياسة التجويع في قطاع غزة أثرت على الأسرى
ومرارًا على مدى الأشهر الماضية، دعت حماس المجتمع الدولي إلى الضغط على حكومة نتنياهو لوقف سياسة التجويع في قطاع غزة والسماح بإدخال الطعام والدواء اللازمين لإنقاذ حياة الأسرى، إلا أن نتنياهو ظل يرفض هذه الدعوات باستمرار.
وأكد الأسرى الإسرائيليون المطلق سراحهم في دفعات التبادل السابقة، خلال الأسابيع الأخيرة، أنهم تلقوا معاملة جيدة في غزة، مشيرين إلى أن خوفهم الأكبر كان من القصف الإسرائيلي العشوائي وليس من الفلسطينيين، وهي الرواية التي أكدها أيضًا الأسرى الثلاثة الذين أُفرج عنهم في وقت سابق اليوم.
ومع تسليم الدفعة الخامسة، يرتفع عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سلَّمتهم فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ضمن صفقة التبادل الحالية إلى 16، وبعدها أطلقت سلطات الاحتلال سراح 183 أسيرًا فلسطينيًّا ضمن الدفعة الخامسة للتبادل.