شهيدة في نور شمس.. الاحتلال يحاصر المخيم ويصعّد عملياته بطولكرم وسط اشتباكات مع المقاومة (فيديو)

أفادت مصادر للجزيرة مباشر، اليوم الأحد، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، وأجبرت بعض العائلات على إخلاء منازلها.
وقالت المصادر إن جرافات الاحتلال تقوم بتدمير البنية التحية لشوارع المخيم، كما قامت بالاستيلاء على العديد من المباني وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأحضر مواد تموينية لجنوده.. الاحتلال يحوّل عمارة سكنية في طولكرم إلى ثكنة عسكرية (شاهد)
تحقيق إسرائيلي يكشف خطة “الشاباك” والجيش لتجنب “سيناريو 7 أكتوبر” في الضفة
استشهاد طفل في الضفة والاحتلال يواصل حملة اعتقالات ويحوّل منازل إلى ثكنات عسكرية (فيديو)
استشهاد مواطنة وجنينها في “نور شمس”
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، استشهاد المواطنة سندس جمال محمد شلبي (23 عامًا) وهي حامل في الشهر الثامن، وإصابة زوجها بجروح حرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على مخيم نور شمس للاجئين.
وأضافت الوزارة أن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياة الجنين بسبب إعاقة الاحتلال نقل المصابين إلى المستشفى، إذ وصلت المواطنة مستشهدة مع جنينها.
وفي تطور آخر، اقتحمت قوات الاحتلال قرية صيدا في طولكرم.
سرايا القدس تتصدى لقوات الاحتلال
وذكرت سرايا القدس-كتيبة طولكرم في بيان، الأحد، أن مقاتليها “يواصلون التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة في محاور القتال المختلفة لمخيم نور شمس، ويمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة حسب معطيات الميدان وظروفه”.
وتابعت “تمكَّن مقاتلونا من خوض معارك ضارية مع قوات العدو في محور المنشية وشارع نابلس والمسلخ وحي جبل الصالحين ومحور السيف، وإمطار قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص، كما تمكَّن أبطالنا من تفجير عدد من العبوات الناسفة في خط سير الآليات العسكرية بمحور السيف محققين إصابات مؤكدة”.

بيان للجيش الإسرائيلي والشاباك
وزعم بيان مشترك للمتحدث باسم جيش الاحتلال والمتحدث باسم جهاز الأمن العام (الشاباك) أن “فرقة قتالية من لواء أفرايم تبدأ عملياتها في نور شمس، ضمن عملية إحباط الإرهاب في منطقة الضفة الغربية“.
حصار المخيم
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال وسَّعت نطاق عدوانها، الذي دخل يومه الرابع عشر، ليشمل مخيم نور شمس، في تصعيد خطير أسفر عن دمار واسع في البنية التحتية، وإجبار السكان على الخروج من منازلهم.
وأكدت أن قوات الاحتلال “فرضت حصارًا مطبقًا على المخيم من جهاته كافة، بعد الاستيلاء على مبانٍ سكنية وطرد سكانها والاستيلاء على مفاتيح مركباتهم، وإجبارهم على التوجه إلى خارج المدينة مشيًا على الأقدام، وسط البرد القارس وأجواء محفوفة بالمخاطر، وحولتها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة”.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال دهمت منازل بالمخيم، وأجبرت سكانها على مغادرتها تحت تهديد السلاح، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وفرضت حظرًا للتجوال. وشرعت جرافات الاحتلال بتجريف شوارع، وتعمدت التشويش على شبكات الإنترنت في المنطقة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر في طولكرم إن الاحتلال منع طواقمها من دخول المخيم بعد تلقيها بلاغًا بوجود مصابين، كما اعتقل عددًا من المواطنين في ضاحية اكتابا بعد دهم منازل.

مواصلة العدوان على مخيم طولكرم
وفي مخيم طولكرم، ما زالت قوات الاحتلال تنشر أعدادًا كبيرة من المشاة في أحيائه وأزقته كافة، وتدهم المنازل التي أصبحت غالبيتها فارغة ومدمرة بعد طرد سكانها منها، وتواصل استيلاءها على البنايات العالية وتحويلها إلى منصات قنص وإطلاق الرصاص الحي عشوائيًّا.
وانتشرت قوات المشاة على طول شارع نابلس، وسط أعمال تمشيط وتفتيش في الأراضي الزراعية وبين المنازل والمنشآت، واستولت على مبنى سكني في المنطقة، وحولته إلى ثكنة عسكرية وأماكن للقناصة.
وفي مدينة طولكرم، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على منطقة الحي الشرقي للمدينة، إذ دهمت العشرات من منازل المواطنين، كما تواصل حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حيث يتمركز الجنود على بوابتي المستشفى، ويعرقلون عمل سيارات الإسعاف والطواقم الطبية، في حين ما زال يستولي على المباني التجارية المحيطة به.
دهم منزل الشهيد دراغمة
وفي تطور آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، مدينة طوباس. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال دهمت منزل عائلة الشهيد محمد دراغمة، إضافة إلى منزل شقيقه كمال.
وأضافت أن قوات الاحتلال أخذت قياسات المنزلين، وأحدثت خلال ذلك تدميرًا كبيرًا في محتوياتهما. وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت منزل الشهيد قبل دهمه وأطلقت الرصاص نحوه، كما اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على والد الشهيد، ونقلته طواقم الإسعاف إلى المستشفى.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسَّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن 906 شهداء ونحو 7 آلاف مصاب، واعتقال 14 ألفًا و300 شخص، وفق بيانات فلسطينية رسمية.