الاحتلال يواصل التنكيل بالفتى الفلسطيني محمد أبو الحمص بعد أشهر من الاعتقال (فيديو)

لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بالتنكيل بالطفل الفلسطيني محمد أبو الحمص خلال اعتقال لمدة 5 أشهر في السجن، إذ واصل تعذيبه عبر حكم بالإبعاد عن منزله وفرض حبس منزلي عليه خارج بلدته فضلا عن غرامة مالية باهظة.

وروى الفتى الفلسطيني محمد أبو الحمص (16 عامًا) تفاصيل اعتقاله مدة 5 أشهر في سجون الاحتلال الإسرائيلي رغم إصابته، والحكم عليه بالإبعاد عن منزله في بلدة العيساوية شرقي القدس المحتلة، وفرض الحبس المنزلي عليه خارج بلدته.

وقال أبو الحمص للجزيرة مباشر إنه أُفرج عنه في 24 فبراير/شباط 2025، بعدما اعتُقل في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2024 من مستشفى المقاصد، عقب إصابته بشظايا متفرقة في أنحاء جسده نتيجة استهدافه المباشر أثناء وجوده أمام منزله في بلدة العيساوية، بزعم قيامه بإلقاء زجاجات حارقة على مستوطنة معاليه أدوميم القريبة من بلدته.

وأضاف أنه نُقل إلى مركز التحقيق في سجن المسكوبية بالقدس المحتلة، ثم إلى سجن مجدو إذ جرى حبسه في قسم الأشبال الفلسطينيين، وتعرَّض لأشكال مختلفة من التعذيب والتنكيل، إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد لحالته الصحية كأسير جريح.

وأوضح أبو الحمص أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عنه بشرط الحبس المنزلي، ودفع كفالة مالية قدرها 10 آلاف دولار، إضافة إلى غرامة مالية بقيمة ألفي دولار، مع استمرار محاكمته أثناء تلقيه العلاج، وإبعاده عن بلدته العيساوية إلى منطقة رأس العامود في القدس.

وتابع “منذ اعتقالي، انقلبت حياتي رأسًا على عقب، وخسرت تعليمي لأنني طالب في الثانوية العامة. حياتي الآن تتجه نحو المجهول، ولم يسمحوا لي حتى بقضاء الحبس في منزلي، بل فرضوا عليَّ الإقامة الجبرية في منزل شقيقتي برأس العامود”.

ويخضع الفتى الجريح لعقوبة الحبس المنزلي المفتوح تحت رقابة أفراد عائلته، وهم والدته وأشقاؤه، إضافة إلى رقابة غير مباشرة من سلطات الاحتلال، حيث يُمنع من مغادرة المنزل إلا بأمر من المحكمة بهدف العلاج فقط.

من جانبها، قالت والدته للجزيرة مباشر “حياتنا أصبحت مليئة بالخوف والقلق، واضطررنا إلى مغادرة بيتنا في العيساوية لتنفيذ قرار الحبس المنزلي. أُضطر يوميًّا للقدوم إلى منزل ابنتي بعد انتهاء عملي لأكون بجوار محمد”.

وأضافت “أشعر بقلق شديد على صحة ابني، فالشظايا لا تزال عالقة في جسده، وهو بحاجة ماسّة إلى العلاج، كما أنه حُرم من استكمال تعليمه”.

وتستخدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحبس المنزلي أداة عقابية جماعية ضد الأطفال الفلسطينيين في القدس المحتلة، بهدف تقييد حركتهم وترهيبهم، وتحويل أهاليهم إلى مراقبين قسريين عليهم، في انتهاك صارخ لحقوق الطفل.

وحسب أمجد أبو عصب، رئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس، فإن هناك حاليًّا 45 طفلًا مقدسيًّا يخضعون لأوامر الحبس المنزلي، بينهم من يعيشون حبسًا كاملًا وآخرون يخضعون لقيود جزئية، بينما يقبع 60 شبلاً مقدسيًّا في سجون الاحتلال.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان