في رسالة للقمة العربية المرتقبة.. حماس: نثمن رفض التهجير ونرفض وجود قوات أجنبية في قطاع غزة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” استعدادها للتعاون مع أي مبادرة تهدف إلى التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين وإعادة إعمار قطاع غزة من دون المساس بالحقوق الفلسطينية، واستكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من القطاع.
جاء ذلك في بيان صدر، اليوم السبت، عن رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش، في رسالة موجهة للقمة العربية المرتقبة في العاصمة المصرية القاهرة.
اقرأ أيضا
list of 4 items“شؤون الكنائس” تحذر من فرض واقع جديد على الأقصى في رمضان.. وحماس تدعو إلى شد الرحال
إسرائيل.. إصابة 17 جراء حريق بمبنى سكني في طبريا (فيديو)
بآلات موسيقية صنعها من المخلفات.. غزاوي يشدو بأغاني رمضان (شاهد)
ومن المقرر أن تستضيف القاهرة قمة عربية طارئة، الثلاثاء المقبل، بهدف صياغة موقف عربي قوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، وتقديم طرح عربي عام يقابل الطرح الأمريكي لتهجير فلسطينيي غزة.
التعاون مع أي مبادرة للتصدي لتهجير الفلسطينيين
وقال درويش “مستعدون للتعاون مع أي مبادرة من شأنها التصدي لمحاولات تهجير شعبنا من قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع دون المساس بالحقوق الفلسطينية وخاصة حق شعبنا الثابت في مقاومة الاحتلال”.
وأضاف “حماس مستعدة لإنجاز حل عادل لقضيتنا الفلسطينية يضمن حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لمدنهم وقراهم التي هُجروا منها منذ النكبة”.
وتابع البيان “حريصون على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولا لوقف إطلاق النار الشامل والدائم وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع وإعادة الإعمار ورفع الحصار”.
وشدد درويش على أن “اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيا خالصا يستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي الشقيق”.
وفي هذا الصدد، لفت درويش إلى أن “حماس أبدت الاستعداد للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينيا، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء وشخصيات مهنية فلسطينية، أو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحتها مصر لإدارة شؤون غزة، وفق القوانين السارية المعمول بها في الأراضي الفلسطينية”.
رفض وجود قوات أجنبية بالقطاع
كما شدد درويش على “رفض حماس رفضا قاطعا محاولة فرض أي مشاريع أو شكل من الأشكال الإدارية غير الفلسطينية، أو تواجد أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة”.
وفي هذا السياق، أكد درويش “حرص حماس على ترتيب البيت الفلسطيني بشكل نهائي وخاصة منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الشراكة الكاملة لتكون ممثلا حقيقيا للكل الفلسطيني، وإجراء الانتخابات العامة بمستوياتها المختلفة وطنيا وإعادة الحياة الديمقراطية، وتمكين شعبنا من اختيار قيادته ورسم وتحديد خياراتنا السياسية ومستقبله بحرية كاملة”.
وعبّر درويش في بيانه عن “تقدير حماس للموقف العربي الموحد الرافض لمشروع تهجير شعبنا الفلسطيني، لا سيما موقف مصر والأردن”.
وقال “هذا المشروع الغاشم وغيره من المشاريع الهادفة لتهجير شعبنا الفلسطيني وضم الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان والسيطرة على المسجد الأقصى جرائم لا تستهدف شعبنا وحده، بل هي جريمة ضد الإنسانية”.
وأضاف “أولويات مواجهة هذا المشروع تشمل إغاثة شعبنا المنكوب والعمل بكافة السبل لإجبار الاحتلال على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بكافة بنوده ومراحله وتطبيق البروتوكول الإنساني”.
ودعا درويش الدول العربية إلى “المشاركة الفاعلة في إعادة الإعمار وبناء قطاع غزة باعتباره الخطوة الأهم لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتثبيته في وطنه، ومنع تطبيق أي مخططات للاحتلال بالتهجير أو أي مخططات لتفريغ الأرض الفلسطينية وتمكين الاحتلال من السيطرة عليها”.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
في المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.
وقبل أيام، تحدث ترامب عن أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة وسيطرحها كتوصية، من دون أن يحدد بعد موقفا من خطة مصر.