“أقفاص مفتوحة وعزل تام”.. محامية حسام أبو صفية تكشف ما جرى له في “سدي تيمان”

أكدت المحامية غيد قاسم من الناصرة أنها تمكنت، يوم الخميس الماضي، من زيارة الطبيب الأسير حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان (يقع في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة)، المعتقل منذ أكثر من 70 يوما، في سجن “عوفر” غرب رام الله، بعد أن قضى نحو 14 يوما في معتقل “سدي تيمان” السيّئ السمعة.

وبحسب بيان نشره مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، أوضحت محامية الطبيب أبو صفية، أن سلطات الاحتلال تصنفه باعتباره “مقاتلا غير شرعي” وهذا يعني أنه ليس له أي حقوق في التمثيل أو توجيه لائحة اتهام.

“أقفاص مفتوحة” في سدي تيمان

وقالت إن حسام أبو صفية فوجئ بالتصوير الذي قامت به القناة 13 الإسرائيلية في محبسه “وبعد اللقاء تعرّض لإهانات وضرب وابتزاز وتعذيب، وأكد لي أن الاحتلال يضع الأسرى بسجن سدي تيمان في أقفاص مفتوحة وأنهم يتعرضون للرياح والأمطار خلال الشتاء، وبأن المعتقل عبارة عن مسلخ في ظل التعذيب المستمر والتجويع بصورة غير مسبوقة”.

معزولون تماما

وأضافت “المعتقلون بسجون الاحتلال معزولون تمامًا ولا يعرفون ما الذي يجري في الخارج ولا التطورات في غزة، وموكلي تعرض خلال فترات الاحتجاز والعزل والتحقيق لتنكيل وتعذيب واعتداءات بشعة جدًّا، وأطول فترة للتحقيق مع أبو صفية كانت 13 يومًا متواصلة وكل جلسة تحقيق استمرت من 8 حتى 10 ساعات”.

وواصلت “أبو صفية عُزل في معتقل سدي تيمان السيّئ السمعة 14 يوما، ونقل لسجن عوفر وعُزل لـ25 يوما”. وأشارت إلى أنه سألها عما إذا كان جثمان نجله قد نقل من مستشفى كمال عدوان، ودُفن بشكل لائق وكريم أم لا؟

واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الدكتور حسام أبو صفية نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي بزعم “الاشتباه في تورطه بأنشطة إرهابية”، وأوضحت قناة “آي 24” الإسرائيلية آنذاك أنه محتجز لدى الجيش الإسرائيلي، وموجود في معتقل سدي تيمان السيّئ السمعة.

وكان أبو صفية قد أصيب في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، جراء قصف إسرائيلي استهدف مستشفى كمال عدوان، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.

كما فقد أبو صفية نجله إبراهيم الذي استشهد باقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.