جيش الاحتلال يختطف عسكريا لبنانيا بعد إصابته بجروح في بلدة كفر شوبا الحدودية جنوبي البلاد (فيديو)

أعلن الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار على أحد جنوده، وخطفه بعد إصابته بجروح في بلدة كفر شوبا الحدودية جنوبي البلاد.

وقال الجيش اللبناني في بيان إنه فقد الاتصال يوم الأحد مع أحد جنوده.

وأضاف “تبيَّن أن عناصر قوات الاحتلال الإسرائيلي المعادية أطلقوا النار عليه أثناء وجوده باللباس المدني في نطاق بلدة كفر شوبا عند الحدود الجنوبية”، وفق البيان.

وتابع البيان “إطلاق النار أدى إلى إصابة الجندي بجروح، ثم نقلته قوات الاحتلال إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة“.

ولفت بيان الجيش اللبناني إلى أن “هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة والمتزايدة من جانب العدو الإسرائيلي على المواطنين، وآخرها إطلاق النار على أحد العسكريين بتاريخ 9 مارس/أذار 2025 في بلدة كفركلا، مرجعيون ما أدى إلى استشهاده، بالتزامن مع استمرار انتهاكات العدو لسيادة لبنان وأمنه”.

في السياق، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا، يُظهر عمليات تمشيط للمنطقة التي أصيب فيه الجندي من قِبل الجيش اللبناني.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن عائلة العسكري زياد شبلي أُبلغت بإصابته بنيران قوات الاحتلال في محيط مزرعة شانوح في أطراف كفرشوبا، قبل أن تعتقله إلى داخل الأراضي المحتلة.

بتاريخ ٩ /٣ /٢٠٢٥، وبعدما فُقِد الاتصال مع أحد عسكريي الجيش، ونتيجة المتابعة والتحقق، تبين أن عناصر من القوات الإسرائيلية المعادية أطلقوا النار عليه أثناء وجوده باللباس المدني في خراج بلدة كفرشوبا عند الحدود الجنوبية، ما أدى إلى إصابته بجروح، ثم نقلوه إلى داخل الأراضي الفلسطينية… pic.twitter.com/iZ0kxrXOmh

— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) March 10, 2025

وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان، تحوَّل إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما خلَّف 4115 شهيدا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1000 انتهاك له، ما أسفر عن 85 شهيدا و285 جريحا على الأقل، وفق إحصاء استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.