نازحون من مخيم طولكرم: نعيش أسوأ أيام حياتنا ونتمنى قضاء ليلة القدر في بيوتنا (فيديو)

شكت عائلات فلسطينية نازحة من مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية إلى مركز إيواء في ضاحية ذنابة شرقي مدينة طولكرم، من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها في شهر رمضان المبارك هذا العام بعدما أخرجها الاحتلال من منازلها قسرًا.
“ما بنقدر نتحرك”
وقالت النازحة روان حسين للجزيرة مباشر “رمضان صعب سواء بطبيعة الحياة أو في موضوع الطعام، ولأني مش في البيت ما بنقدر نتحرك، يعني الخروج من مركز الإيواء لازم يكون باستئذان من الإدارة، وعشان أجيب الأكل والمستلزمات بنعاني بشكل كبير”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإخطار بهدم 17 منزلا.. الاحتلال يطلق النار على أهالي “نور شمس” ويداهم مقر حركة فتح في طولكرم (شاهد)
فلسطيني يشاهد منزله وجرافات الاحتلال تهدمه في مخيم نور شمس (فيديو)
الاحتلال يهدم منازل في مخيم نور شمس قرب طولكرم.. وحماس تحذر (فيديو)
وأضافت روان أن الأسرة لا تشعر بطعم شهر رمضان المبارك، حيث لا تستطيع تزيين البيت ولا تجد أي طعم للفرحة في رمضان كما كانت تجد كل عام.
“بنتأمل إنه نقضي ليلة القدر في بيوتنا”
وقال المسنّ الفلسطيني النازح من مخيم طولكرم طالب أبو سرية للجزيرة مباشر، إنه يأمل العودة إلى منزله في أقرب وقت، وأضاف “بنتأمل إنه نقضي ليلة القدر في بيوتنا، أو حتى العيد نقضيه بين أهالينا؛ لأنه الفترة اللي عدت كانت صعبة جدًّا”.
“البيوت بيوتنا”
وعبّرت النازحة عريفة إشتيوي عن اشتياقها الشديد لمنزلها، وقالت للجزيرة مباشر “البيوت بيوتنا، وهما [الاحتلال] هجرونا منها بالإجبار، وشتتوا شملنا، واحنا عايشين بمأساة، وبدنا نرجع على بيوتنا بأي طريقة، لأنه ملناش مكان نرتاح فيه غيرها”.
كما تحدثت عن حزنها لقضاء شهر رمضان في مراكز الإيواء، وأضافت “إحنا رمضان هذه السنة مش مبسوطين، إحنا تعبانين كثير، بدنا نرجع على بيوتنا، وبدنا نوصل رسالة للعالم كله إنهم يقفوا معنا حتى نرتاح في بيوتنا”.
“ما عرفت أتحرك فيه بسبب وجود الجيش”
أما المسنة أسمهان أبو جاموس فقد روت للجزيرة مباشر لحظات عودتها إلى منزلها كي تتفقده، وأوضحت أنها لم تستطع البقاء فيه، بسبب وجود قوات الجيش الإسرائيلي في المخيم.
وقالت “الظروف صعبة جدًّا، واليوم نزلت على المخيم ما عرفت أتحرك فيه بسبب وجود الجيش، ولما شفت بيتي صرت أعيط كثير، والحمد لله رب العالمين، ما باليد حيلة”.
“كسروا ألعابي”
وفي براءة عبرت الطفلة بيلسان إشتيوي عن حزنها بسبب نزوحها وفقدها لمنزلها وألعابها ومدرستها، فقالت “طلعونا الجيش من دارنا، وخربوها وكسروا ألعابي، وأنا كثير اشتقت للمدرسة وصحباتي ولعبتي”.