أوقات خاطئة للإفطار وطعام فاسد.. تقرير يكشف ما يحدث لأسيرات سجن الدامون في رمضان

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في بيان لها، إن أسيرات سجن الدامون يقبعن في ظروف اعتقالية غاية في القساوة.

وأجمعت الأسيرات اللاتي زارتهن محامية الهيئة على أن إدارة السجن أبلغتهن بأوقات خاطئة للإفطار خلال شهر رمضان المبارك، علاوة على أن الطعام المقدم لهن فاسد وشحيح.

وقالت المحامية إن الأسيرة نور محمد المعتقلة من نابلس، ما زالت موقوفة بسجن الدامون منذ 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وإن الأسيرة قالت لها خلال الزيارة إن “الوضع في السجن سيّئ للغاية خاصة في شهر رمضان“.

وتابعت “الأسيرات لا يحصلن على وجبة سحور، إضافة إلى تفتيش الغرف بشكل شبه يومي وقت السحور، كما يتم إخراج الأسيرات للفورة في ساعات الصباح الباكر حيث تكون درجات الحرارة منخفضة جدًّا”.

وقت إفطار خاطئ

أما الأسيرة كرمل خواجا (19 عامًا)، وهي من نعلين، فما زالت موقوفة منذ اعتقالها في الثاني من مارس/آذار الجاري، وأفادت الأسيرة أن الأوضاع في السجن سيّئة وأن هناك نقصًا كبيرًا في الملابس.

وبالنسبة للأسيرة فداء عساف (49 عاما) من سكان قلقلية، فهي مريضة بسرطان الدم، ولم تعرض على طبيب مختص أو مستشفى، ولم تعطَ دواءً منذ اعتقالها قبل نحو أسبوعين، بالرغم من وجود قرار من محكمة يقضي بإلزام مصلحة السجون في الدامون بعرض الأسيرة على طبيب ومستشفى، ولا تزال إدارة السجن تتعمد عدم إعطاء الأسيرة الدواء اليومي الموصوف لها.

وأفادت أسيرة أخرى بأنهن يتعرضن للتحرش من قبل السجّانات خلال التفتيش، كما أن إدارة مصلحة السجن تعمدت إخبارهن بوقت إفطار خاطئ، إذ أبغلتهن وقتًا غير صحيح لأذان المغرب، إضافة إلى أن السجانات يتعمدن تفتيش الغرف وقت السحور وإلقاء الطعام على الأرض.

سياسة تجويع ممنهجة

وفي بيان آخر قالت هيئة شؤون الأسرى إن قوات الاحتلال صادرت معدات الطبخ في كافة المعتقلات، وحرمت الأسرى من عدة أصناف من الخضار والفواكه.

وذكرت الهيئة أن الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون لسياسة تجويع ممنهجة، وأن ما يقدم من طعام لـ10 أسرى لا يكاد يكفي أسيرًا واحدًا.

وأشارت الهيئة إلى أن معظم الأسرى فقدوا ما بين 20 و30 كيلوغرامًا من أوزانهم منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.