أرض الصومال ترد على أنباء لإجراء محادثات بشأن إعادة توطين سكان غزة
بعد أنباء عن اتصالات مع 3 دول إفريقية

أكد وزير خارجية أرض الصومال، عبد الرحمن ظاهر أدان، أنه لا توجد أي محادثات مع أي طرف بشأن إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة في الإقليم.
وقال أدان في تصريح لوكالة “رويترز”: “لم أتلق أي مقترح بهذا الشأن، ولا توجد أي محادثات مع أي شخص بشأن الفلسطينيين”، نافيًا التقارير المتداولة حول تواصل دولي لإعادة توطين فلسطينيين في أراضي الإقليم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالقسام تبث فيديو لأسيرين إسرائيليين ينتقدان استئناف الحرب
مستوطنون يعتدون على المخرج الفلسطيني حمدان بلال أحد صانعي فيلم “لا أرض أخرى” الحائز على الأوسكار (فيديو)
بعد إطلاق صاروخين من غزة.. لحظة هروب إسرائيليين من حفل زفاف بمستوطنة أسدود (فيديو)
اتصالات أمريكية وإسرائيلية
وكانت وكالة “أسوشيتد برس” قد أفادت بأن الولايات المتحدة وإسرائيل أجرتا اتصالات مع 3 دول في شرق إفريقيا، بينها أرض الصومال، لمناقشة إمكانية استقبال فلسطينيين نازحين من غزة، في إطار خطة مقترحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، فقد شملت الاتصالات السودان والصومال، بالإضافة إلى أرض الصومال، في محاولة لإيجاد “وجهات بديلة” للفلسطينيين، وهي الخطة التي قوبلت برفض عربي ودولي واسع، وسط تحذيرات حقوقية من أن الترحيل القسري قد يشكل جريمة حرب.
موقف السودان
وأكد مسؤولان سودانيان، تحدّثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة مسألة دبلوماسية حساسة، أن إدارة ترامب تواصلت مع الحكومة العسكرية في السودان بشأن قبول الفلسطينيين.
وقال أحدهما إن الاتصالات بدأت حتى قبل تنصيب ترامب، مع عروض بتقديم مساعدة عسكرية ضد قوات الدعم السريع، ودعم إعادة الإعمار بعد الحرب، وحوافز أخرى.
لكن كلا المسؤولين قالا إن الحكومة السودانية رفضت الفكرة، وأضاف أحدهما “تم رفض هذا الاقتراح فورًا، ولم يفتح أحد هذا الموضوع مجددًا”.
وخلال قمة عربية في القاهرة الأسبوع الماضي، قال رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، إن بلاده “ترفض رفضًا قاطعًا أي خطة تهدف إلى نقل الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مبرر أو مسمى”.

موقف الصومال
وأما الصومال فلطالما ظل داعمًا قويًا للفلسطينيين، وعادة ما يستضيف احتجاجات سلمية تضامنًا معهم، وقد انضم إلى القمة العربية الأخيرة التي رفضت خطة ترامب، مما يجعله، بحسب “أسوشيتد برس”، وجهة غير محتملة للفلسطينيين، حتى لو وافقوا على المغادرة.
وقال مسؤول صومالي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن بلاده لم يتم الاتصال بها بشأن استقبال الفلسطينيين من غزة، ولم تجر أي مناقشات حول ذلك.
وتتمتع الولايات المتحدة وإسرائيل بمجموعة من الحوافز التي يمكن تقديمها لهذه الدول، مثل الدعم المالي والدبلوماسي، على غرار ما حدث في اتفاقيات أبراهام التي أسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل و4 دول عربية.
موقف أرض الصومال
يُذكر أن أرض الصومال، التي أعلنت استقلالها عن الصومال منذ أكثر من 30 عامًا دون اعتراف دولي، تسعى للحصول على اعتراف دولي بشرعيتها كدولة مستقلة، ما قد يجعلها هدفًا لمثل هذه العروض الدبلوماسية، ومع ذلك، فإن النفي الرسمي من وزير خارجية الإقليم يؤكد أن أي محادثات حول استقبال فلسطينيين غير مطروحة حاليًا.
ويبقى الجدل حول مستقبل الفلسطينيين النازحين من غزة قائمًا، في ظل استمرار الضغوط الإسرائيلية والأمريكية لإيجاد حلول بديلة، وسط معارضة دولية لإعادة توطينهم خارج أراضيهم.