رغم القيود.. 80 ألفا يصلون الجمعة الثانية من رمضان في الأقصى وحماس تدعو إلى تكثيف الاعتكاف (فيديو)

أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن نحو 80 ألف مصل أدوا الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات مشددة فرضتها قوات الاحتلال على مداخل الأقصى وأبوابه والقدس القديمة.
ورغم القيود والتضييقيات، توافد المصلون من مختلف المناطق خاصة من أراضي الـ48 ومدينة القدس المحتلة، فيما لم تسمح قوات الاحتلال إلا لأعداد قليلة من محافظات الضفة الغربية من دخول القدس المحتلة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرغم العملية البرية.. جيش الاحتلال يعلن إطلاق صاروخين من غزة
مظاهرات حاشدة في لاهاي تطالب حكومة هولندا بقطع العلاقات مع إسرائيل ودعم غزة (فيديو)
كاتس: تنسيق مع شركة أمريكية لبدء توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
قيود الاحتلال
وشهدت باحات المسجد وجودًا مكثفًا لقوات الاحتلال الإسرائيلية وشرطتها، التي شددت إجراءاتها على أبواب المسجد، ومنعت دخول أعداد كبيرة من الشبان في محاولة للحد من عدد المصلين.
وعزّز جيش الاحتلال من وجوده على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، وحاجز (300) الفاصل بين مدينتي بيت لحم والقدس، ودقّق في هويات المواطنين، ومنع من هم دون سن 55 عاما من الرجال و50 عاما من النساء وحصلوا على “تصاريح خاصة”، من دخول القدس.
ورصدت “كاميرا” الجزيرة مباشر، توافد الفلسطينيين عبر حاجز قلنديا وكذلك توافد المصلين من مناطق جنوب الضفة الخليل وبيت لحم، منعتهم قوات الاحتلال من الدخول عبر المعبر الشمالي لبيت لحم.
التضييق على المصلين
وأظهرت مقاطع “فيديو” للجزيرة مباشر، العشرات من الفلسطينيين ممن قدموا من أماكن بعيدة لأداء صلاة الجمعة وذلك منذ ساعات الصباح الباكر، ومنعتهم قوات الاحتلال من الدخول عبر البوابات.
وقال المواطنون الذين منعوا من الدخول عبر المعبر الشمالي ببيت لحم، وحاجز قلنديا، للجزيرة مباشر، إنهم منعوا من الدخول لأداء الصلاة رغم أن عمرهم تجاوز الستين، كما أنهم قدموا من أماكن بعيدة وفي رحلة شاقة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن جيش الاحتلال منع المواطنين من محافظتي جنين وطولكرم من المرور، ورغم ذلك توافد آلاف المواطنين منذ صباح اليوم، عبر الحاجزين في محاولة الوصول إلى المسجد الأقصى.
التعنت ومنع الدخول
ونقلت عن شهود عيان، أن قوات الاحتلال أعادت عشرات المسنين على حاجزي قلنديا وبيت لحم كانوا في طريقهم للمسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح المطلوبة التي تمكنهم من الدخول.
كما فرضت قوات الاحتلال قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، ودققت في هويات الشبان على مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد، ومنعت عددا منهم من الدخول.
◾صور..
باحات المسجد الأقصى تعج بالمصلين في الجمعة الثانية من رمضان المبارك pic.twitter.com/VUUx6zS9PM— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 14, 2025
تهويد القدس
من جانبها وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى بأنها “تشكّل تصعيدًا خطيرًا في حربه الدينية”.
وقالت في بيان اليوم الجمعة إن “التضييق ومنع اعتكاف المصلين ليلة الجمعة للمرة الثانية في المسجد الأقصى، هو استهداف ممنهج لشعائر المسلمين، وإمعانًا في عمليات التهويد التي تطال القدس والمقدسات”.
وأكدت أن “ممارسات الاحتلال وما يتعرض له المقدسيون من تنكيل وخاصة خلال رمضان، في ظل إطلاق العنان للمستوطنين لتنفيذ مزيد من الاقتحامات، يستوجب موقفًا إسلاميًا حازمًا”.
مشهد من توافد الأهالي إلى مدينة القدس عبر حاجز 300 شمال بيت لحم لأداء صلاة الجمعة الثانية من رمضان. pic.twitter.com/PdkFNXwqZi
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 14, 2025
شدّ الرحال إلى الأقصى
ودعت (حماس) “أبناء القدس والضفة والداخل المحتل إلى تكثيف شدّ الرحال إلى الأقصى، وعمارة رحابه بالرباط والاعتكاف، وعدم الرضوخ لإجراءات الاحتلال، والاستمرار في حماية الأقصى من دنس المستوطنين ومخططات التهويد الممنهجة”.
وفي السياق، أكد حسام بدران القيادي في حركة (حماس)، أن أبناء الشعب الفلسطيني صامدون متمسّكون بأرضهم، ولن يتركوا وطنهم بغض النظر عن موقف الرئيس الأمريكي.
وشدد بدران على أن “اعتداءات الاحتلال الصهيوني بحق المسجد الأقصى في أقدس الأيام لدى الأمة الإسلامية، هي دليل على عنجهية الاحتلال، وحربه الدينية المستمرة بحق مقدساتنا”.
يذكر أن المسجد الأقصى يشهد توافد أعداد كبيرة من المصلين، خاصة في أيام الجمعة وشهر رمضان، رغم التصعيد الإسرائيلي ومحاولات التضييق على وصول المصلين إليه.