وسط رفع الأعلام الإسرائيلية.. سوريون دروز يزورون إسرائيل لأول مرة منذ عقود (فيديو)

زار عشرات من رجال الدين الدروز في سوريا، اليوم الجمعة، مرتفعات الجولات السوري المحتل من إسرائيل، وذلك لأول مرة منذ عقود لزيارة أماكن مقدسة للطائفة.
ووصل صباح اليوم وفد يضم نحو 60 رجل دين في ثلاث حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري، وتوجه شمالا للقاء الزعيم الروحي لطائفة الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، وفق مصدر مقرب من الوفد لوكالة الصحافة الفرنسية. ثم توجه الوفد لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس بالقرب من طبريا.
ويتوزع الدروز بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل وسوريا ولا سيما في محافظة السويداء المجاورة للقنيطرة في الجنوب.

واستقبل الوفد في مجدل شمس نحو 100 درزي، ورحبوا بهم عبر ترديد الأغاني التراثية والتصفيق، في حين لوَّح عدد من الشباب بالرايات الدرزية بالألوان الأخضر والأحمر والأصفر والأزرق والأبيض، وبجانبها الأعلام الإسرائيلية.
ويقيم في إسرائيل والجولان المحتل نحو 150 ألف درزي، وغالبيتهم في إسرائيل يحملون الجنسية الإسرائيلية ويخدمون في الجيش، لكن غالبية المقيمين في الجولان المحتل البالغ عددهم 23 ألفا، لا يحملون الجنسية الإسرائيلية، ولا يزالون يَعُدون أنفسهم مواطنين سوريين.
إسرائيل تسمح لدروز سوريا بزيارة أماكن مقدسة في الجولان المحتل لأول مرة منذ عقود pic.twitter.com/d2zw8hUTaB
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 14, 2025
واستنكر سكان قرية حضر في سوريا التي انطلق منها الوفد، الزيارة، قائلين إن إسرائيل “تستغل زيارة دينية لزرع الانقسام في الصف الوطني، ولاستخدام الطائفة الدرزية خطا دفاعيا لتحقيق مصالحها التوسعية في جنوب سوريا”، حسب تصريحات للوكالة الفرنسية.
واحتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان عام 1967، وأعلنت ضمها عام 1981 في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة.
وتأتي زيارة الوفد في وقت عبَّرت فيه إسرائيل عن دعمها للدروز في سوريا وعدم ثقتها في القادة الجدد للبلاد.
وعقب إطاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا، وتوغلت قواتها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان في جنوب غرب سوريا.