ترامب يهاجم وسائل الإعلام المنتقدة له

صبّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، غضبه على وسائل الإعلام المنتقدة له، في خطاب ألقاه أمام مدّعين عامين وعناصر أجهزة إنفاذ القانون بمقر وزارة العدل في واشنطن.
ووصف ترامب التغطية النقدية له من وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى بأنها “غير شرعية”.
ووصف الشبكات التلفزيونية مثل “سي ان ان”، و”ام اس ام بي سي”، وصحفا -لم يحددها- “تكتب حرفيا بنسبة 97.6% بشكل سيء عني”، بأنها “أذرع سياسية للحزب الديموقراطي. وبرأيي هي فاسدة حقا وغير شرعية. ما تفعله غير شرعي”.
وأضاف أن وسائل الإعلام هذه “تؤثر على القضاة وهي تغيّر القانون حقا، وهذا الأمر لا يمكن أن يكون شرعيا. لا أعتقد أنه شرعي. وهي تفعل ذلك بالتنسيق التام مع بعضها البعض”.
وجعل ترامب توجيه الانتقادات الحادة إلى وسائل إعلام أمريكية معارضة له جزءا أساسيا من خطابه منذ انتخابه رئيسا لولاية أولى في العام 2016.
“أعداء الشعب”
ويصف ترامب بشكل روتيني صحفيين لا يتّفق معهم بأنهم “أعداء الشعب”، ويروجون “أخبارا مضلّلة”، وهدد بإلغاء تراخيص القنوات المعارضة له.
ومنذ توليه مهام منصبه، في يناير/كانون الثاني قام ترامب بمنع صحفيي وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأمريكية من دخول المكتب الرئاسي والطائرة الرئاسية، وأرجع هذا القرار إلى رفض الوكالة استخدام مصطلح “خليج أمريكا“، الذي استحدثه ترامب بموجب مرسوم بدلا من اسمه المعروف “خليج المكسيك“.
وطوال حملته الانتخابية، وصف ترامب الإجراءات الجنائية المتخذة ضده من قبل وزارة العدل في عهد سلفه جو بايدن بأنها اضطهاد، واتهم وسائل الإعلام التي تنتقده، بممارسة ضغوط على القضاة ” بشكل غير قانوني”.
وقال ترامب “لقد تجسسوا على حملتي الانتخابية، وأطلقوا الكثير من الخدع وعمليات التضليل”.
وأضاف “انتهكوا القانون على نطاق هائل، واضطهدوا عائلتي وفريقي ومؤيديَّ، وفتشوا مقر إقامتي في مارالاغو، وفعلوا كل ما في وسعهم لمنعي من أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة”.
وكان ترامب يشير إلى الإجراءات الفدرالية التي كانت تستهدفه بتهمة حجب وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021.