جنوب إفريقيا تعلق على طرد سفيرها في الولايات المتحدة إبراهيم رسول

اعتبرت جنوب إفريقيا أن طرد الولايات المتحدة سفيرها في واشنطن إجراء “مؤسف”، وذلك بعدما اتهمه وزير الخارجية ماركو روبيو بأنه يكره الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب.
وأكدت الرئاسة في بريتوريا في بيان، اليوم السبت، أنها “أخذت علما بالطرد المؤسف لسفير جنوب إفريقيا إلى الولايات المتحدة السيد إبراهيم رسول”.
ودعت الرئاسة “كل الأطراف المعنيين والمتأثرين إلى الحفاظ على اللياقة الدبلوماسية الراسخة في تعاملهم مع المسألة”، مؤكدة أن “جنوب إفريقيا تبقى ملتزمة ببناء علاقة مع الولايات المتحدة تعود بالفائدة المشتركة”.
PRESIDENCY NOTES RASOOL EXPULSION
The Presidency has noted the regrettable expulsion of South Africa’s Ambassador to the United States of America, Mr. Ebrahim Rasool.
The Presidency urges all relevant and impacted stakeholders to maintain the established diplomatic decorum in…
— The Presidency 🇿🇦 (@PresidencyZA) March 15, 2025
“يكره” أمريكا وترامب
وأعلن روبيو، أمس الجمعة، أن رسول لم يعد موضع ترحيب، ووصفه “بالسياسي المحرض على العنصرية” الذي يكره أمريكا والرئيس دونالد ترامب.
وقال على منصة “إكس”: “سفير جنوب إفريقيا لدى الولايات المتحدة لم يعد مرحبا به في بلدنا العظيم”، وأضاف “ليس لدينا ما نناقشه معه، ولذلك فهو يعد شخصا غير مرغوب فيه”.
ووفقا لموقع سفارة جنوب إفريقيا الإلكتروني، قدّم رسول أوراق اعتماده للرئيس آنذاك جو بايدن في 13 يناير/كانون الثاني الماضي، أي قبل أسبوع من تولي ترامب منصبه، لبدء فترة انتدابه، وأوضح الموقع أن هذه هي المرة الثانية التي يشغل فيها رسول منصب سفير جنوب إفريقيا في واشنطن.
South Africa's Ambassador to the United States is no longer welcome in our great country.
Ebrahim Rasool is a race-baiting politician who hates America and hates @POTUS.
We have nothing to discuss with him and so he is considered PERSONA NON GRATA.https://t.co/mnUnwGOQdx
— Secretary Marco Rubio (@SecRubio) March 14, 2025
توتر متصاعد
يأتي طرد رسول، وهو من المناضلين ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، في سياق توتر متصاعد بين واشنطن وبريتوريا.
وكان ترامب جمّد في فبراير/شباط الماضي المساعدات الأمريكية لجنوب إفريقيا، على خلفية قانون لمصادرة الممتلكات اعتبر أنه ينطوي على تمييز ضد المزارعين البيض، ودعوى “الإبادة الجماعية” المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل.
وأثار ترامب توترا إضافيا مع بريتوريا الأسبوع الماضي، بإعلانه أنه سيسهّل على أي مزارع من جنوب إفريقيا يرغب في الهجرة إلى الولايات المتحدة، الحصول على الجنسية الأمريكية، وادعى أن “جنوب إفريقيا تصادر الأراضي”، وأن “فئات معينة من الناس” تعامَل “بشكل سيء للغاية”.
وقال الملياردير إيلون ماسك المولود في جنوب إفريقيا والمقرب من ترامب إن أصحاب البشرة البيضاء في جنوب إفريقيا ضحايا “قوانين الملكية العنصرية”.

معادلة الفوارق العرقية
وكان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا قد وقّع في يناير/كانون الثاني مشروع قانون يهدف إلى تسهيل مصادرة الدولة للأراضي للمصلحة العامة، وفي بعض الحالات دون تعويض المالك.
ودافع رامابوسا عن هذه السياسة، مؤكدا أن الحكومة لم تصادر أي أراض.
وأضاف أن هذه السياسة تهدف إلى معادلة الفوارق العرقية في ملكية الأراضي في الدولة ذات الأغلبية من أصحاب البشرة السوداء.