مصادر للجزيرة تكشف كواليس المفاوضات ونقاط الخلاف بين حماس وإسرائيل

حماس سلمت مجموعة من جثامين الأسرى خلال صفقة التبادل
حماس تسلّم جثث أربعة أسرى خلال صفقة التبادل في وقت سابق (رويترز)

كشفت مصادر للجزيرة كواليس مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الجارية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل عبر وسطاء.

وقالت مصادر للجزيرة، اليوم الجمعة، إن مقترح الوسطاء تضمَّن إفراج حماس في اليوم الأول عن 5 أسرى إسرائيليين أحياء بينهم الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، مقابل الاتفاق على الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.

وأوضحت المصادر أن مقترح الوسطاء نص على أن يعقب تسليم الأسرى الخمسة بدء مفاوضات غير مباشرة خلال 50 يومًا، مشيرة إلى أن المقترح تم تسليمه إلى حماس وإسرائيل أمس في الدوحة بعد جولة مفاوضات مكثفة.

كما كشفت المصادر عن مطالب قدمتها حماس إلى الوسطاء، تشمل إلزام الاحتلال ببقية المرحلة الأولى خاصة المساعدات والإعمار والانسحاب من فيلادلفيا، واشتراطها استئناف فتح المعابر ودخول المساعدات فور الاتفاق وقبل الإفراج عن عيدان والجثث الأربع.

وطالبت حماس أيضًا في ردها ببدء المفاوضات بشأن ترتيبات وقف إطلاق النار الدائم في يوم تبادل الأسرى، وأكدت المصادر أن الحركة ردت على مقترح الوسطاء بعد إجراء تعديلات عليه وسلمته إليهم اليوم الجمعة.

من جانبها، طالبت إسرائيل في ردها بوضع آليات لتسليم المساعدات للمدنيين فقط، وتجنبت الحديث عن أي انسحاب، واشترطت ربط مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم بإعطاء أدلة على حياة بقية الأسرى الإسرائيليين.

كما طلبت في مقترحها أن تكون مدة التفاوض غير المباشر بعد الإفراج عن الأسرى 40 يومًا بدلًا من 50 يومًا.

وطالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 أسيرًا حيًّا بينهم عيدان ألكسندر و16 جثة لأسرى إسرائيليين، بينما أدرجت حماس في ردها نصًّا بشأن السماح لسكان قطاع غزة بالعودة من الخارج عبر معبر رفح دون قيود.

وعرضت إسرائيل في مقترحها الإفراج عن 120 محكومًا بالمؤبد و1110 من أسرى قطاع غزة وجثث 160 فلسطينيًّا، حسب المصادر.

والخميس، أعلنت حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء، الجارية في الدوحة، بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأبدت الحركة مجددًا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي و4 جثث لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق. في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورًا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابًا إسرائيليًّا من القطاع ووقفًا كاملًا للحرب.

المصدر : الجزيرة + الجزيرة مباشر

إعلان