أيرلندا.. امرأتان تواجهان إسرائيليا في مطعم بعد اكتشافهما أنه جندي بجيش الاحتلال (شاهد)

الجندي الإسرائيلي تامير (منصات التواصل)

لا تتوقف ملاحقة الجنود والمسؤولين الإسرائيليين الضالعين في حرب الإبادة الجماعية على غزة في العالم، إذ قُدمت دعاوى قضائية تطالب باعتقالهم فور رصد زيارتهم لهذه الدولة أو تلك.

ودفع هذا الجيش الإسرائيلي إلى مطالبة منتسبيه بالحذر عند نشر منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ويبدو أن الأمر يتسع إلى رفض شعبي يتجاوز الملاحقات القانونية، وهو ما حدث في أيرلندا.

كان الإسرائيلي تامير يتناول العشاء برفقة شخص آخر داخل مطعم في أيرلندا، ليفاجأ بظهور امرأتين أمامه واجهتاه بأنه جندي في الجيش الإسرائيلي.

المرأتان قالتا لتامير إنهما تعرّفتا عليه، وعرفتا أنه جندي خدم بالجيش الإسرائيلي، ثم طالبتاه بالخروج من المطعم، وأخبرتاه بأنه غير مرحَّب به في أيرلندا، قبل أن تبصق عليه إحداهما وتسبّاه.

ودأب تامير على نشر صور له مرتديًا الزي العسكري أثناء أدائه للخدمة العسكرية في مناطق مختلفة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ونشر تامير مقطع الفيديو، وأرفقه بمنشور كتب فيه “قلبي مفطور حقًّا، هذه هي أيرلندا في عام 2025، خلال رحلة العمل التي قمت بها إلى دبلن، تعرضت أنا وزميلي في العمل للاعتداء من قِبل مجموعة منظمة من الفتيات لمجرد كوننا إسرائيليين”.

وأضاف “للأسف، لم تحضر الشرطة إلى الفندق إلا بعد ساعتين من الحادث، ولم يبدُ أنها اهتمت بالأمر على الإطلاق. كان هذا عملًا إرهابيًّا محضًا، والتزم الجميع الصمت. لن أضع قدمي في أيرلندا مرة أخرى”.

ردود فعل واسعة

ولاقى منشور الجندي الإسرائيلي ردود فعل واسعة، سواء من الشرطة الأيرلندية التي قالت إنها تحقق في الواقعة، إلى المدونين الإسرائيليين الذين سارعوا إلى إعادة نشر هذه التدوينة والفيديو، مع حملات تطالب بالتوقف عن زيارة أيرلندا، حتى أن اسم البلاد جاء من بين الأعلى تداولًا على منصة إكس في إسرائيل.

الكاتب طارق كيني شوّا كتب “رجل الأعمال الإسرائيلي هو أيضًا جندي إسرائيلي، لا ينبغي الترحيب بأي شخص يخدم أو خدم في جيش يفرض احتلالًا غير قانوني استمر لعقود من الزمن، ويرتكب الآن إبادة جماعية، في أي مكان. المحتلون ليسوا ضحايا”.

وكتب بول بيرك “يتشبث الصهاينة بأيديولوجية القمع والإبادة الجماعية، ومع ذلك يطالبون بالحصول على موافقة عالمية. وعندما لا يحصلون عليها، يلعبون دور الضحية. إنها مفارقة مأساوية ومثيرة للشفقة”.

أما نيوه بيرغ فكتبت “لا تسافروا إلى أيرلندا”، وذلك ضمن الحملة الإسرائيلية التي تطالب بالتوقف عن زيارة أيرلندا، وتتهمها بمعاداة السامية.

ورد عليها أحمد حسن زيد “احزموا حقائبكم يا رفاق، سنذهب إلى أيرلندا هذا الصيف”، في حملة مقابلة للحملة الإسرائيلية ضد أيرلندا.

 

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان