اتهم الجيش السوداني بنشر الفتنة.. حميدتي: قواتنا ستصل بورتسودان ولن نخرج من الخرطوم (فيديو)

أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مساء السبت، أن قواته لن تغادر القصر الرئاسي ولن تخرج من العاصمة الخرطوم، مشددًا على أن الجيش السوداني لن يحقق النصر، وأن الشعب السوداني هو من سينتصر في النهاية.

وعبر كلمة متلفزة، اتهم حميدتي “الجيش والقوات المتحالفة معه بالعمل على نشر الفتنة في كل أقاليم السودان”.

وفي هذا الصدد، لفت حميدتي إلى “ظهور حالات قتل في عدد من الولايات تنفيذًا لهذا المخطط”، موجهًا رسالة إلى أهالي شمال السودان، قائلًا “لسنا ضدكم بل ضد المجرمين فقط”.

وأشار حميدتي إلى أن “المرحلة المقبلة ستكون مختلفة تمامًا”، إذ لم تعد قواته “تقاتل الجيش بمفردها، بل باتت مدعومة من تحالف سياسي وعسكري”، داعيًا إياها إلى الاستمرار في تنفيذ الخطة العسكرية الحالية.

كما شدَّد على أن الجيش السوداني فقد 80% من قادته، وفق قوله.

وفي كلمته المتلفزة، وجَّه حميدتي “تحذيرًا شديد اللهجة” لما وصفها بـ”الدول التي ترعى الإرهاب في السودان”، قائلًا إن قواته لن تسمح بأن “يصبح السودان بؤرة للإرهاب”.

وأشار حميدتي إلى خطط قواته للتوجه نحو مدينة بورتسودان، بهدف وقف ما وصفه بالدعم الخارجي الذي يتلقاه الجيش السوداني.

ووجَّه حميدتي رسالة مباشرة إلى أهالي شرق السودان، متهمًا الجيش بـ”المتاجرة بقضاياهم”، مؤكدًا أن السودان سيتحرر من هذه “العصابة” التي تحكمه، وفق قوله.

وأضاف أن قواته لم تأتِ إلى السلطة، ودعا حلفاءه في تحالف السودان التأسيسي إلى العمل على مصلحة البلاد.

وأشار حميدتي إلى أن الجيش السوداني منذ الاستقلال ليس سوى “شماعة”، زاعمًا أن هناك مؤسسات محسوبة على الجيش لكنها تابعة للحركة الإسلامية، وأن ما يوجد حاليًّا ليس جيشًا حقيقيًّا، بل مجرد كتائب تحمل أسماء مثل “الفرقان” و”البراء بن مالك”.

وانتقد حميدتي “السياسات السابقة التي أدت إلى فصل جنوب السودان”، موضحًا أن ذلك حدث باسم الشريعة الإسلامية “ومع ذلك لم يتم تطبيق الشريعة، وليس هناك من هو مؤهل لتطبيقها على أرض الواقع”، على حد تعبيره.

في سياق آخر، وجَّه حميدتي شكره لحكومة كينيا وشعبها على استضافة “ميثاق السودان التأسيسي”، وقال إن التوقيع على دستور جديد للسودان كان أمرًا مؤجلًا منذ الاستقلال.

ميدانيًّا، تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إذ تقترب الحرب من إكمال عامها الثاني، وسط غياب أي حلول سياسية واضحة.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر بأن أعمدة الدخان تصاعدت من وسط الخرطوم وشرقها، بالتزامن مع استمرار قصف الجيش المدفعي لمواقع الدعم السريع في مناطق عدة بالعاصمة.

أما في مدينة الفاشر، فقد أفادت مصادر محلية بأن الطيران الحربي التابع للجيش شن غارات استهدفت مواقع الدعم السريع في شرق المدينة وجنوب شرقها، بينما ردّت قوات الدعم السريع بقصف مدفعي استهدف مواقع الجيش في وسط الفاشر وشمالها خلال ساعات الليل.