للمرة الـ17 في بريطانيا.. ناشطون يستهدفون مقر “إلبيت سيستمز” رفضا للعدوان على غزة (فيديو)
تصعيد متواصل

استمرارًا للعمليات التصعيدية ضمن الحراك الداعم لفلسطين في بريطانيا تنديدًا بالعدوان على قطاع غزة بقطع الكهرباء وإيقاف المساعدات الإنسانية عن القطاع، استهدف ناشطون من حركة “بالستاين أكشن” صباح أمس السبت مقر شركة “إلبيت سيستمز” في مدينة بريستول، وهي أكبر شركة إسرائيلية متخصصة في تصنيع الأسلحة، وذلك للمرة الـ17 منذ انطلاق حملتهم المناهضة لأنشطة الشركة.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع استعداد العاصمة البريطانية لندن لانطلاق مسيرة وطنية حاشدة، ظهر السبت، للتنديد بقطع الكهرباء والمساعدات الإنسانية عن غزة. ودفع هذا التصعيد وزير الخارجية البريطاني إلى التنديد مجددًا بقرار إسرائيل قطع الكهرباء عن القطاع، وسط تصاعد موجة الغضب في الأوساط الحقوقية والبرلمانية في بريطانيا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبريطانيا.. ناشطون يعطلون مصنعا لمحركات طائرات مسيرة يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي
منظمة فلسطينية تلاحق أكبر شركة أسلحة إسرائيلية في بريطانيا (فيديو)
هكذا نجحت حملة مطالبة بنك باركليز بسحب استثماراته من شركة إسرائيلية (فيديو)
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، اقتحم الناشطون المصنع باستخدام رافعة معدلة للوصول إلى المبنى، حيث قام أحدهم بتقييد نفسه داخل مركبة الرافعة بهدف تعطيل العمل في الموقع، بينما شرع آخرون من داخل سلة الرافعة بتفكيك أجزاء من المصنع. كما قام المحتجون برش الطلاء الأحمر على واجهة المبنى، واستخدموا مطرقة معلّقة بحبل لتحطيم عدد من النوافذ الزجاجية في الموقع.
ويُعرف الموقع المستهدَف بأنه المركز التشغيلي الرئيسي لشركة “إلبيت سيستمز” في بريطانيا، إذ يشرف على أنشطة الشركة وفروعها داخل المملكة المتحدة. وكشف بيان للحراك، اطلعت عليه الجزيرة مباشر، استمرار إصدار تراخيص تصدير الأسلحة لـ”إلبيت سيستمز” التي حصلت على نحو ربع التراخيص الممنوحة لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل فقط منذ تولي حكومة كير ستارمر السلطة.
“إلبيت سيستمز” تمد جيش إسرائيل بـ85% من معداته ومسيَّراته
وتُظهر البيانات أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حصلت الشركة على 24 ترخيصًا على الأقل لتصدير معدات عسكرية إلى إسرائيل، إلى جانب تنفيذ عشرات الشحنات العسكرية.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن شركة “إلبيت سيستمز” تزوّد الجيش الإسرائيلي بما يصل إلى 80% من معداته البرية و85% من طائراته المسيَّرة الهجومية، بما في ذلك الذخائر والصواريخ التي يُستخدم بعضها في العدوان الجاري على غزة، مثل قذائف “Iron Sting” التي استُخدمت لأول مرة خلال الحرب الأخيرة.
ومنذ أن بدأت حركة نضال من أجل فلسطين “بالستاين أكشن” نشاطها المناهض لشركة “إلبيت سيستمز” في إبريل/نيسان 2021، واصلت الحركة تنفيذ تحركات احتجاجية واسعة استهدفت بشكل متكرر مرافق الشركة.
يجب محاكمة المجرم الحقيقي
وشملت تحركات الأسبوع الماضي استهداف شركات تأمين تغطي أعمال “إلبيت سيستمز”، مثل “أليانز” و”أفيفا”، كما استهدفت الحركة منتجع ترامب للغولف في منطقة أيرشاير باسكتلندا بعبارة “غزة ليست للبيع”.
وفي تصريح خاص للجزيرة مباشر، قال متحدث باسم حركة (بالستاين أكشن) “بينما تُستخدم أسلحة شركة ‘إلبيت’ في المجازر بغزة والضفة الغربية، يقبع عشرون من أعضاء حركتنا بينهم مجموعة ‘Filton18’ في السجن دون محاكمة، بينما المجرمون الحقيقيون هم شركة ‘إلبيت’ وسياسيون مثل كير ستارمر الذين يسهمون في ارتكاب جرائم حرب، وليس الناشطين الذين يحاولون وقف هذه المجازر”.
وأضاف “نحن نغلق مقر ‘إلبيت’ في بريستول اليوم لنؤكد أننا لن نتراجع في مواجهة شركة هدفها الوحيد هو تحقيق أرباح من خلال تدمير حياة الفلسطينيين”.