الشيباني: الحدود السورية تعاني تهديدات أمنية من النظام السابق وبعض الميليشيات

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الأمن في بلاده ما زال يعاني تهديدات من النظام السابق وبعض الميليشيات على الحدود، إضافة إلى التوغلات الإسرائيلية.
وقال الشيباني، خلال مشاركته في مؤتمر المانحين الذي عُقد اليوم الاثنين في بروكسل، إن الحكومة تعمل على تعزيز المصالحة والحوار الوطني وحماية حقوق الأقليات، وبدأت تنفيذ مرحلة انتقالية يلتف فيها الشعب حول الإدارة الجديدة، على حد قوله.
منفتحون على الحوار
وأكد وزير الخارجية السوري أن استقرار سوريا سينعكس إيجابا على المنطقة والعالم، قائلا “سنعمل مع جميع الشركاء لإيصال المساعدات وعودة اللاجئين، ونحن منفتحون على الحوار والتعاون”.
وأضاف الشيباني أن عودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا تتطلب رفع العقوبات بشكل كامل، وثمَّن الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي لتخفيف العقوبات، لكنه طالب برفع العقوبات بشكل كامل عن الشعب السوري، لأنها ضرورة إنسانية ملحة في الوقت الراهن.
2.7 مليار دولار مساعدات
تعهد الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، بتقديم نحو 2.5 مليار يورو (2.7 مليار دولار) من المساعدات إلى سوريا، في إطار جهوده الرامية إلى إعادة إعمار البلاد بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال مؤتمر المانحين في بروكسل “السوريون بحاجة إلى مزيد من الدعم، سواء كانوا لا يزالون في الخارج أو قرروا العودة إلى ديارهم. لذا، نزيد اليوم في الاتحاد الأوروبي تعهداتنا إزاء السوريين في البلد والمنطقة إلى نحو 2.5 مليار يورو لعامَي 2025 و2026.”
مساعدات إنسانية
ويستضيف الاتحاد الأوروبي المؤتمر في بروكسل منذ عام 2017، لكنه كان يُعقد دون مشاركة حكومة الأسد، التي تم تجنبها بسبب نهجها خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011.
ووفقًا للاتحاد الأوروبي، يحتاج نحو 16.5 مليون شخص في سوريا إلى مساعدات إنسانية، منهم 12.9 مليونا يحتاجون إلى مساعدات غذائية. وتفاقم الدمار الناجم عن الحرب بسبب الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى انخفاض قيمة الليرة السورية، مما دفع معظم السكان إلى ما دون خط الفقر.