توعَّدها بعواقب وخيمة.. ترامب: إيران ستتحمل المسؤولية عن أي نيران يطلقها الحوثيون بدءا من الآن

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أن إيران ستتحمل مسؤولية أي هجوم يشنه الحوثيون في اليمن من الآن فصاعدًا، وذلك غداة إعلان الجماعة مهاجمة حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر.

وكتب ترامب عبر منصته الاجتماعية تروث سوشيال “سيُعَد كل إطلاق نار من الحوثيين بدءا من الآن نيرانا أطلقتها أسلحة إيرانية، وستتحمل إيران المسؤولية، وستتحمل عواقب ستكون رهيبة ووخيمة”.

وقال ترامب “مئات الهجمات التي يشنها الحوثيون، العصابة الشريرة من المجرمين والبلطجية المتمركزين في اليمن، والذين يكرههم الشعب اليمني، كلها تنبع من إيران وتُصنع من قِبلها”.

وأضاف خلال منشوره “أي هجوم أو انتقام إضافي من الحوثيين سيُقابَل بقوة كبيرة، وليس هناك ما يضمن أن تتوقف هذه القوة”.

وتابع ترامب “لقد مارست إيران دور -الضحية البريئة- للإرهابيين المارقين الذين فقدت السيطرة عليهم، لكنهم لم يفقدوا السيطرة”.

وأردف “إنهم (إيران) يملون عليهم (الحوثيين) كل خطوة، ويمنحونهم الأسلحة، ويمدونهم بالمال والمعدات العسكرية المتطورة، وحتى ما تُسمى المعلومات الاستخبارية”.

“الحوثي” تستهدف حاملة طائرات أمريكية للمرة الثانية

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جماعة الحوثي استهدافها حاملة طائرات أمريكية شمال البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والمسيَّرات، للمرة الثانية خلال 24 ساعة.

وفي بيان متلفز، قال المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع “ردا على استمرار العدوان الأمريكي على بلدنا، استهدفت القوات المسلحة اليمنية (قوات الجماعة) حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان شمال البحر الأحمر للمرة الثانية خلال 24 ساعة”.

وأوضح أن “الاستهداف جرى بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيَّرة في اشتباك استمر ساعات”.

وأضاف “القوات المسلحة نجحت في إفشال هجوم مُعادٍ كان العدو يحضّر لشنه على بلدنا، ما اضطر طائراته الحربية إلى العودة من حيث انطلقت بعد إطلاق عدد من الصواريخ والمسيَّرات على حاملة الطائرات وعدد من القطع الحربية التابعة لها”.

وحتى الآن، لم يصدر تعقيب من الجانب الأمريكي بشأن ما أورده سريع.

وتابع سريع “القوات تتصدى لهذا العدوان الإجرامي، وتواجه التصعيد بالتصعيد، وستمضي قدما في تنفيذ ما ورد في كلمة السيد القائد (زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي) بشأن الخيارات التصعيدية الإضافية في حال استمرار العدوان على اليمن“.

وأمس الأحد، أعلن عبد الملك الحوثي أن “قرار حظر الملاحة سيشمل الولايات المتحدة (بجانب إسرائيل) طالما استمرت في عدوانها”، وذلك بعدما أعلنت الجماعة أنها استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان والقطع الحربية التابعة لها شمال البحر الأحمر بـ18 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيَّرة.

غارات أمريكية على اليمن

والسبت الماضي، أعلن ترامب أنه أمر الجيش بشن هجوم كبير ضد الحوثيين في اليمن، أسفر حتى مساء الأحد عن مقتل 53 شخصا وإصابة 98، وفقًا لجماعة الحوثي.

وهذه أول ضربات على اليمن منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتضامنا مع قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيَّرات.

كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيَّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب (وسط)، قبل أن يوقفوا هذه الهجمات مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ.

وبعد خرق تل أبيب الاتفاق وإغلاق المعابر مجددا لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مطلع مارس/آذار الجاري، أعلنت جماعة الحوثي استئناف عملياتها ضد سفن إسرائيل للضغط عليها لكسر حصار غزة.