طالب برفع الحصار فورا.. وزير بريطاني يحذر من الأوضاع الإنسانية الحرجة وشح المياه في قطاع غزة

حذر هيمش فولكنر وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية، مساء الأحد، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وفي تدوينة له عبر حسابه على منصة إكس، أشار فولكنر إلى أن “الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أسبوعين يمنع وصول المساعدات الأساسية من غذاء ومياه ورعاية صحية”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمسيَّرات الاحتلال تحاصر الصائمين في رفح واستهداف منازل المدنيين بالرصاص الكثيف (فيديو)
قيادي بحماس يكشف للجزيرة مباشر تفاصيل المباحثات بين الحركة والإدارة الأمريكية (فيديو)
المفوض العام للأونروا يحذر: جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين سيُحرَم من التعليم إذا انهارت الوكالة
وأضاف أن “10% فقط من سكان القطاع لديهم إمكانية الوصول إلى مياه شرب آمنة”. ودعا فولكنر إلى “الرفع الفوري للقيود المفروضة على المساعدات.. استمرار الحصار سيؤدي إلى مزيد من المعاناة للسكان المدنيين”.
The humanitarian situation in Gaza is critical. For two weeks, Israel‘s blockade of aid has impeded access to food, water, and healthcare: now only 10% of people have access to safe drinking water.
Israel must lift aid restrictions immediately to prevent further suffering.
— Hamish Falconer MP (@HFalconerMP) March 16, 2025
بلدية غزة تحذر من أزمة عطش كبرى
وفي وقت سابق اليوم الأحد، حذرت بلدية غزة من أزمة مياه حادة قد تؤدي إلى حالة عطش كبيرة في المدينة، نتيجة استمرار سلطات الاحتلال في إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود، وتهديدها بوقف خط مياه يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها اليومية.
وقالت البلدية في بيان إن “خط مكروت يغذي المدينة بالمياه وفي حال توقف وصول المياه من هذا الخط قد يؤدي لحالة عطش كبيرة في المدينة ويهدد الحياة الإنسانية فيها ويؤدي إلى تدهور الصحة العامة وانتشار الأمراض”.
وتُعد شركة المياه الإسرائيلية “ميكروت” أحد المصادر الرئيسية التي تغذي قطاع غزة بالمياه.
ودعت البلدية المنظمات الأممية إلى التدخل العاجل و”الضغط على الاحتلال لاحترام القوانين والمواثيق الدولية، وتوفير مصادر الطاقة والمياه دون أي عوائق”، وفق البيان.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، مطلع مارس/آذار الجاري، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإجبارها على القبول بإملاءات تل أبيب.
وأدى إغلاق المعابر وقرار إسرائيل بقطع الكهرباء عن قطاع غزة إلى توقف محطات المياه والصرف الصحي عن العمل؛ مما زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.
وهدد مسؤولون إسرائيليون أكثر من مرة بقطع الكهرباء والمياه عن قطاع غزة للضغط على حركة حماس.
وفي 4 مارس الجاري، قال عومري دوستري المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة غير مستبعد “باعتباره وسيلة للضغط على حركة حماس“.
وفي 9 مارس الجاري أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، قرر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء “فورا”.
تجدر الإشارة إلى أن أزمة المياه في غزة ليست وليدة اللحظة، بل تفاقمت بشكل مأساوي بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي دمر البنية التحتية والمرافق الأساسية خلال حرب الإبادة؛ مما جعل الحصول على المياه النظيفة حلما بعيد المنال لكثير من العائلات.
ومع استمرار الحصار الإسرائيلي يجد الفلسطينيون أنفسهم أمام موجة قاسية مع العطش والجوع والفقر، في ظل حالتهم المأساوية داخل الخيام وأماكن اللجوء بعد تدمير إسرائيل منازلهم وبنيتهم التحتية.