البيت الأبيض: الإسرائيليون تشاوروا معنا قبل استئناف الهجمات على غزة.. وحماس تعلق

مئات الشهداء في ساعات

الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يمين" ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الفرنسية)

قال البيت الأبيض إن إسرائيل تشاورت مع الإدارة الأمريكية قبل تنفيذ الضربات على غزة، التي زعم جيش الاحتلال أنها استهدفت قادة الصف الثاني في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسؤولين قياديين، إضافة إلى بنية تحتية تابعة للحركة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، لشبكة فوكس نيوز إن “الإسرائيليين استشاروا إدارة الرئيس دونالد ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة”.

وأضافت “كما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس، والحوثيين، وإيران وجميع من يسعون إلى نشر الإرهاب، ليس فقط ضد إسرائيل، بل ضد الولايات المتحدة أيضا سيدفعون الثمن”.

حماس تعلّق

من ناحيتها، اعتبرت حركة حماس أن “إقرار الإدارة الأمريكية بأنها أُبلغت مسبقًا بالعدوان الصهيوني، يؤكد شراكتها في حرب الإبادة على شعبنا وتشكيل تغطية لجرائم حربه”.

وقالت في بيان، إن هذا الاعتراف يكشف مجددًا “التواطؤ والانحياز الأمريكي الفاضح مع الاحتلال، ويفضح زيف ادعاءاتها حول الحرص على التهدئة”.

وأضافت أن واشنطن، بدعمها السياسي والعسكري غير المحدود للاحتلال، تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجازر وقتل النساء والأطفال في غزة.

وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال ومن يدعمه على هذه الجرائم ضد الإنسانية، مؤكدة “شعبنا الفلسطيني لن يتراجع عن نضاله المشروع حتى إنهاء الاحتلال وانتزاع حقوقه كاملة غير منقوصة”.

وفي وقت سابق اليوم، قال عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حماس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار وقرر استئناف الحرب على غزة “لتصدير أزمته الداخلية وفرض شروط تفاوضية جديدة”.

وجدد تأكيد أن حماس التزمت بكل بنود الاتفاق وحرصت على تثبيته والانتقال إلى المرحلة الثانية “لكن الاحتلال رفض”، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري للضغط على الاحتلال لـ”وقف شلال الدم في غزة”.

وداع شهداء في المستشفى المعمداني 18 مارس (الفرنسية)

مئات الشهداء في ساعات

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد أكثر من 322 وإصابة العشرات خلال 5 ساعات، في حصيلة أوليّة، جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة على القطاع.

وأوضح البيان أن القصف الإسرائيلي استهدف مناطق سكنية في أنحاء القطاع، وأن معظم الشهداء والمفقودين من النساء والأطفال والمسنين.

وأضاف أن الهجمات تأتي في ظل “حصار خانق سبّب شللًا تامًّا في القطاعات الحيوية”، واستخدام التجويع سلاحًا ضد المدنيين، مع إغلاق كامل للمعابر ومنع دخول الإمدادات، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، كما يهدد بانهيار المنظومة الصحية، وهو ما يجعل القطاع “منطقة منكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.

وحمل البيان حكومة الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم”، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى التحرك الفوري لوقف الهجمات على المدنيين ومحاسبة المسؤولين عنها.

ما بعد الاتفاق

وكانت فرق تفاوض من إسرائيل وحماس في الدوحة، حيث يسعى وسطاء من مصر وقطر إلى تقريب وجهات النظر بين الجانبين بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

وضغط الاحتلال بدعم من واشنطن من أجل إعادة باقي أسراه وعددهم 59، مقابل هدنة أطول أمدًا، لكن حماس أصرت على الانتقال إلى المفاوضات لإنهاء الحرب بشكل دائم وانسحاب كامل للاحتلال من غزة، وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار الأصلي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان