عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعّد ضد نتنياهو عقب استئناف الحرب على غزة

مع استئناف الاحتلال حربه على غزة، صعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين مطالبها من حكومة بنيامين نتنياهو، محذّرة من خطر عودة القتال على حياة أبنائهم المحتجزين في القطاع.

وعبّرت هيئة عائلات الأسرى في بيان، اليوم الثلاثاء، عن صدمتها قائلة “اتضح أن المسؤولين لم يلتقوا بالعائلات لأنهم كانوا يخططون لإفشال وقف إطلاق النار، مما قد يعرّض حياة الأسرى للخطر”.

وأضافت “الضغط العسكري سيؤدي إلى قتل المختطفين الأحياء وفقدان جثامين الأموات”، مردفة “نتجه الآن للقدس وندعو الشعب الإسرائيلي للانضمام إلينا بعد قرار الحكومة التضحية بالمختطفين”.

“النداءات لم تُسمع”

وأوضحت “النداءات لم تُسمع، العائلات تناشد منذ فترة طويلة للاجتماع مع المسؤولين السياسيين المسؤولين عن مصير أحبائهم، لكن لم يتم الاستجابة لمطالبهم”.

وطالبت بشكل عاجل، بعقد اجتماع صباح اليوم مع رئيس الوزراء، ووزير الأمن، ورئيس فريق التفاوض، للمطالبة بضمانات بعدم تعرّض الأسرى للخطر جراء الضغط العسكري، وشرح كيفية إعادتهم بسلام.

وختمت “رسالة العائلات للمسؤولين: أوقفوا القتل والاختفاء الآن! أعيدوا الأسرى أولًا، ثم ناقشوا كل شيء آخر!”.

وفي وقت سابق اليوم، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن هيئة عائلات الأسرى أن “العودة إلى القتال قبل عودة آخر أسير ستأتي على حساب 59 أسيرا ما زالوا في غزة“.

كما نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن الأسير المفرج عنه إيليا كوهين، أن “استئناف القتال هو بمثابة حكم بالإعدام على المختطفين”.

ومنذ فجر اليوم الثلاثاء، استأنفت إسرائيل حربها على أنحاء عدة من قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة خلّفت أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى، في حصيلة أوليّة.

وحملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاحتلال ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات استئناف العدوان، وقالت إن نتنياهو وحكومته المتطرفة “يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول”.