قتيلان ومصابون وانفجارات في مستودع للذخيرة جراء غارات إسرائيلية على درعا جنوبي سوريا (فيديو)

قُتل شخصان في غارات إسرائيلية استهدفت، مساء الاثنين، محيط مدينة درعا في جنوب سوريا، وفق ما أفاد مراسل الجزيرة مباشر، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه شن ضربات جوية على “أهداف عسكرية”.

وفي منشور عبر منصة تلغرام، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) باستشهاد مدنيَّين اثنين وإصابة 19 بجروح متفاوتة جراء الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة درعا.

أحد الجرحى جراء الغارات الإسرائيلية على درعا

وأعلن جيش الاحتلال أنه شن ضربات على “أهداف عسكرية” جنوبي سوريا، وخصوصا على “مراكز قيادة ومواقع عسكرية”.

وفي بيان عبر منصة إكس، قال متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي إن “جيش الدفاع يهاجم في هذه الأثناء في منطقة جنوب سوريا مستهدفا أهدافا عسكرية ومن بينها مقرات قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق والتي تتم محاولة إعادة تأهيلها في هذه الأيام”.

وأضاف أدرعي “وجود هذه الوسائل في منطقة جنوب سوريا يشكل تهديدا لدولة إسرائيل. جيش الدفاع لن يسمح بوجود تهديد عسكري في جنوب سوريا، وسيتحرك ضده”.

وأفادت مصادر للجزيرة مباشر بأن “طيرانا حربيا يُرجَّح أنه إسرائيلي شن غارتين غربي مدينة درعا، واستهدف نقاطا في اللواء 132 جنوبي سوريا”.

وأكدت المصادر “وقوع انفجارات في مستودع الذخيرة باللواء 132 عقب الغارات الإسرائيلية”.

نتنياهو يتوعد بمواصلة احتلال الجنوب السوري ونزع سلاحه

ونهاية فبراير/شباط الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن جيش الاحتلال سيبقى في جنوب سوريا خلال المستقبل المنظور.

وفي كلمة عبر الأقمار الصناعية ألقاها أمام مؤتمر في واشنطن تعقده مجموعة الضغط الأمريكية “أيباك” المؤيدة لسياسات إسرائيل، أكد نتنياهو أن “قوات الجيش الإسرائيلي ستظل متمركزة على قمة جبل حرمون”، في إشارة إلى جبل الشيخ.

وأوضح نتنياهو “أما في المنطقة العازلة المجاورة، فسنظل هناك في المستقبل المنظور. لن نسمح بوجود تنظيم هيئة تحرير الشام أو أي جيش سوري جديد في المنطقة الواقعة جنوب دمشق“، وتابع “ستكون جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح”.

وفي حرب 5 يونيو/حزيران 1967، احتلت إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان جنوب غربي سوريا، بما في ذلك أجزاء من سفوح جبل الشيخ، ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، وهو ما لا تعترف به الأمم المتحدة.

وبعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، استغلت إسرائيل الوضع الجديد، واحتلت المنطقة السورية العازلة ومنطقة جبل الشيخ، وشنت غارات جوية دمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، كما أعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.

واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) جرى توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.

كما استغلت إسرائيل هذه التطورات وشنت مئات الغارات الجوية، دمرت على إثرها طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحاء سوريا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان