وزارة العدل الأمريكية تعلن تشكيل فريق عمل لملاحقة المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل

أعلنت وزارة العدل الأمريكية، اليوم الاثنين، تشكيل فريق عمل خاص، بهدف تحقيق ما وصفته بـ”العدالة لضحايا هجوم 7 أكتوبر 2023، ومعالجة التهديد المستمر من حماس“.

وقالت الوزارة في بيان إن تشكيل فريق العمل الخاص “يُعَد تكريما لضحايا هجوم 7 أكتوبر الذين من بينهم أمريكيون”.

ووفق البيان، قُتل 47 إسرائيليا يحملون الجنسية الأمريكية، خلال الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، فضلا عن احتجاز 8 إسرائيليين أمريكيين داخل قطاع غزة.

ويضم الفريق، وفق بيان وزارة العدل الأمريكية، مدعيا عامّا متخصصا في “مكافحة الإرهاب” من قسم الأمن القومي بوزارة العدل، وضابطا خاصا بارزا من مكتب التحقيقات الفيدرالي قائدا لفريق العمل، ومحلل استخبارات من مكتب التحقيقات الفيدرالي نائبا لقائد للفريق، وذلك تحت إشراف مكتب نائب المدعي العام.

كما سيضم الفريق محامين من قسم الأمن القومي، وقسم الحقوق المدنية، وقسم مكافحة غسل الأموال واستعادة الأصول، إضافة إلى مساعدي مدعين عامّين، مع دعم إضافي من مكتب الشؤون الدولية التابع للوزارة.

وأوضحت الوزارة أن فريق العمل الجديد “سيركز على استهداف ومقاضاة الجناة المباشرين المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر”، عبر جلبهم ومحاكمتهم في الولايات المتحدة.

وقالت المدعية العامة في الولايات المتحدة، باميلا بوندي، إن الفريق سيحقق “في أفعال الإرهاب وانتهاكات الحقوق المدنية التي يرتكبها أفراد وكيانات تقدّم الدعم والتمويل لحماس وحلفائها، بما في ذلك الأطراف المرتبطة بإيران، إضافة إلى أفعال معاداة السامية التي ترتكبها هذه المجموعات”.

وقال نائب المدعية العامة، تود بلانش “مستمرون في دعم ضحايا هجمات حماس، ولن نسمح بالدعم غير القانوني للمنظمة في جامعاتنا”، في إشارة إلى المظاهرات التي خرجت في العديد من الجامعات الأمريكية طوال 15 شهرا، للمطالبة بوقف الحرب على غزة.

وتوعَّد بلانش بمعاقبة ما سمّاها “أعمال الإرهاب المعادية للسامية في الداخل والخارج”.

وبدأت الإدارة الأمريكية حملات واسعة لملاحقي الطلبة المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في الجامعات الأمريكية. وتوعَّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتقال الطلبة الذين وصفهم بأنهم “معادون للسامية” وترحيلهم من البلاد.

من جهته، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) إن الفريق الذي شكلته وزارة العدل سيضم وكالات عدة، ستعمل معا لتحقيق مهمتها في مكافحة ما سمّاه “الإرهاب”.

ولا تزال المقاومة الفلسطينية تحتفظ بأسير إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثث 4 إسرائيليين مزدوجي الجنسية، قُتلوا بنيران جيش الاحتلال خلال الحرب التي شنها على قطاع غزة، في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.