الداخلية السورية تعلن نشر قوات في جرمانا بعد رفض “جميع الوساطات”

نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مدير أمن محافظة ريف دمشق المقدم حسام طحان، اليوم الأحد، أن القوات التابعة له بدأت الانتشار داخل مدينة جرمانا، في ضواحي العاصمة.

وذكر طحان أن نشر القوات يأتي بعد رفض المتورطين في اغتيال أحد العاملين في وزارة الدفاع تسليم أنفسهم.

وأضاف أن القوات التابعة له ستعمل على إلقاء القبض على المتورطين “لتقديمهم للقضاء العادل”.

كما نقلت “سانا” عن مدير أمن محافظة ريف دمشق أن القوات التابعة له ستعمل على “إنهاء حالة الفوضى والحواجز غير الشرعية التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون امتهنت عمليات الخطف والقتل والسطو بقوة السلاح”.

وأشار طحان إلى أن “المسلحين الخارجين عن سلطة الدولة رفضوا جميع الوساطات والاتفاقات”.

وأكد أنه لن “تبقى بقعة جغرافية سوريّة خارج سيطرة مؤسسات الدولة”، مضيفا أن السلطات لمست “تعاونًا كبيرًا” من أهالي مدينة جرمانا في هذا الشأن.

مدير أمن محافظة ريف دمشق المقدم حسام طحان لـ سانا: بدأت قواتنا الانتشار داخل مدينة جرمانا، وذلك بعد رفض المتورطين في اغتيال الشهيد بإذن الله أحمد الخطيب، العامل في وزارة الدفاع تسليم أنفسهم، حيث سنعمل على إلقاء القبض عليهم لتقديمهم للقضاء العادل.#سانا#سوريا pic.twitter.com/AbdL0k24ZT

— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) March 2, 2025

وشهدت مدينة جرمانا، اشتباكات بعد أن أوقفت مجموعة تُعرف باسم “درع جرمانا” أفرادًا من وزارة الدفاع في سوريا عند أحد الحواجز، ومنعتهم من دخول المدينة وهم مسلحون، بحسب بيان لمدير أمن ريف دمشق المقدم حسام طحان، أمس السبت، نشرته وزارة الداخلية.

وأضاف البيان أن الجنود تعرضوا للضرب والشتائم من قِبل عناصر الحاجز بعد تسليم أسلحتهم، “قبل استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر، مما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخر، وأسره لاحقًا من قِبل المجموعة المسلحة”.

وقال مراسل الجزيرة مباشر إن وساطات تجري بين أهالي مدينة جرمانا والأجهزة الأمنية، يقودها وجهاء من محافظة السويداء، لاحتواء التوترات.

إسرائيل تدخل على خط الأزمة

من جهته، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع في حكومته يسرائيل كاتس تعليمات لجيش الاحتلال بالاستعداد لـ”حماية منطقة جرمانا الدرزية”، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

وذكرت أن مكتب نتنياهو هدد عبر بيان بـ”عدم السماح للإدارة الجديدة في سوريا بالمساس بالدروز هناك”.

أما كاتس فقال في بيان لوزارته: “لن نسمح للنظام الإرهابي الإسلامي المتطرف في سوريا بإيذاء الدروز”.

وأضاف: “إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه”.

وردًّا على هذه التصريحات، أكد وجهاء المدينة تمسُّكهم بوحدة سوريا ورفضهم أي محاولات خارجية لاستغلال الأوضاع الأمنية في المنطقة.